سناء سقي
1
أتوجس، لعلّ …
ولا أتمم.. طيفك شلّال كلمات تشيخُ بين مخارج الحروف …
تنكمش في زاوية، يضيع منك صدى الصوت في قلقلة الباء
لا رَيْب ..
2
وتبدأ الحكاية برواية..
في الرحلة ألف خطوة ، نحو الضوء … ظِلّ وفارس..
وشخوص وأمكنة تستقبل عودة النوارس
بعيدا عن المسكن ..تكمن الحبكة، ويسوغ السارد المتون قلعة للأميرة ..
3
تبني معبدا على حافة الزمن لتراتيل المساء
تحيكُ في غفوتها قُلنسوة زرقاء وتنثر أشعار الدهر علامات للعابرين..
ثم تفتح صندوقا عتيقا …
تُخرجُ عِقدا وسِفْرا…عُدّةً للحكي…وأجساما بيضاء للرّقيق..
4
أمواج تعدو..عَدْو التي في نواصيها الخير..
يربو الزّبد…
ترنو…
نحو قميص يوسف ..
5
نار بلا دخان…!
هذا التشظّي على عتبة الانتظار،
لا مأمن، لا عنوان، يقول يوسف : – بعيدا عن الوطن –
” كصباح الخريف ، عَبوُس الملامح ، ريحه بين القساوة والرّعونة، تُعرّى السّامقات من أوراقها..دون حرج، ولا شيء يُغني عن الحرج…”
6
تغيبُ وتُنيبُ الغيايات عن كثب…
فوق السّلك ستّ حمامات ، هنا محطة وقود، أشجار ومعصرة زيتون…
ظلّكِ هناك…- تلك الشجرة – لا يتغير لونها ولا طعمها.
وبئر وحيدة، على حافة الجبين …
7
قبل العبور..
يلفُّ…ويلفُّ طائر العُقاب حول ..!
يحكي يوسف …لاشيء يلوح في الأفق…
العبث ينفشُ ريشه الممتد ،
كل سؤال لا معنى لجوابه…
خارج الجُبّ…
…………
*شاعرة وفنانة تشكيلية من المغرب