أحـمد عبد الرحـيم
فيلم أمريكى عن مجموعة أغبياء، من كتابة واخراج الأخوين چويل وإيثان كوين، وبطولة فريق من النجوم؛ يضم چورچ كلونى وبراد بت وچون مالكوڤيتش وفرانسيس ماكدورمند، تمت الدعاية له ككوميديا جريمة. هذا يبدو جميلًا، إن لم يكن جميلًا جدًا، لكن النتيجة النهائية لم تكن بهذا الجمال!
دعونا نطالع القصة: لكثرة معاقرته الخمر، خُفّضت رتبة مُحلِّل المخابرات العصبى “أوزبورن”، فغضب واستقال، متجهًا لكتابة مذكراته. هذه الاستقالة تراها زوجته طبيبة الأطفال “كيتى” حجة بارعة لطلب الطلاق، كى تنطلق فى علاقتها مع عشيقها موظف وزارة الخزانة “هارى”. وبناءً على نصيحة محاميها، تنسخ من كومبيوتر زوجها، بدون علمه، سجلات مالية قد تساعدها فى قضية الطلاق، وتضعها على قرص مدمج، حوى بطريق الخطأ المذكرات التى كتبها عن عمله فى المخابرات الأمريكية. بطريق الخطأ، أيضًا، يقع القرص فى نادى تمرينات رياضية، ويعثر عليه مدربان غاية فى الغباء، “شاد” و”ليندا”، واللذان يظنان أن ملفاته أسرار مخابراتية خطيرة. يتصل الغبيان بـ”أوزبورن”، طالبين مبلغًا طائلًا مقابل إرجاع القرص، وذلك لأن “ليندا” تريد إجراء 4 عمليات تجميل؛ واحدة منها لتصغير حجم مؤخرتها. ينفجر “أوزبورن” فى عصبيته، رافضًا الدفع، وهو ما يقود الغبيين إلى تسليم القرص للسفارة الروسية، كأسرار يُدفَع مقابلها مبلغ محترم (متخيّلين أن روسيا لا تزال العدو التقليدى لأمريكا، وناسين انهيار الاتحاد السوفييتى قبلها بـ17 سنة!)، ثم تحرِّض “ليندا” زميلها “شاد” أن يتسلّل إلى بيت “أوزبورن” كى يسرق مزيدًا من الملفات التى قد تساوى الكثير. فى البيت، يتصادف وجود “هارى” عشيق الزوجة، والذى يتفاجأ بتسلل “شاد”، فيرديه قتيلًا، مُخفيًا جثته! يترامى لمسامع المخابرات الأمريكية أمر القرص المدمج الذى وصل إلى الروس، ويعلمون أن ما به مجرد كلام مُرسَل لا يضر أحدًا، وينشغلون بمراقبة “ليندا” التى تصادف “هارى” فى أحد مواقع المواعدة على الإنترنت، وتقيم معه علاقة جسدية. من حوار “ليندا”، يعرف “هارى” أن قتيله “شاد” هو زميلها فى العمل الذى تبحث عنه بعد اختفائه الغامض، ثم يظن أن مراقبيها من المخابرات يراقبونه هو؛ فيتخيّل أنها جاسوسة، هاربًا منها فى ذعر! تستنجد “ليندا” بـ”تيد”، مدير نادى التمرينات الذى يحبها فى صمت، كى يتسلّل إلى بيت “أوزبورن” ظانة أن “شاد” مُحتجَز بالداخل، وهناك يصادفه “أوزبورن” متخيّلًا أنه من سارقى ملفاته، ويعتبره واحدًا من “تحالف الأغبياء” الذين عانى منهم طيلة حياته، ويجرى وراءه ببلطة إلى خارج المنزل، قاتلًا إياه فى نوبة عصبية متقدة، ليظهر ضابط مخابرات كان يراقب “أوزبورن” مُطلقًا عليه النار، واضعًا إياه فى غيبوبة. يرتبك الموقف فى إدارة المخابرات، لكن يتم تضميد كل شىء بنفى “هارى” إلى دولة بعيدة، وإجراء عمليات التجميل لـ”ليندا” نظير سكوتها، ويُغلَق ملف هذه القضية؛ رغم عدم فهم كامل ملابساتها، أو تعلُّم درس مُحدَّد منها!
حسنًا، فلنتكلم عن الإيجابيات أولًا. يقول چويل كوين إنه أراد وأخوه “صناعة فيلم جاسوسية، لأنهما لم يصنعا واحدًا من قبل”. وإذا ما كانت هذه النوعية تشمل فى المعتاد أبطالًا يتراوحون ما بين أذكياء وأكثر ذكاءً، فكن على ثقة أنه فى الكون الخاص، غير المعتاد، للأخوين كوين، سيتراوحون ما بين أغبياء وأكثر غباءً! وعليه، حظى فيلمهما بشخصيات غبية بارعة الصنع؛ تتنوّع ما بين خائنة، مغرورة، فظة، جاهلة، طماعة، مريضة بالشك، مهووسة بالمال أو الجنس أو المظهر؛ وهى أسباب كافية لتوصَم بالغباء فى ضمير الفيلم. كما أنى أحببت بناءهما لذلك العالم العبثى لدرجة الجنون، والمزدحم بالمصادفات والمفاجآت وسوء الفهم. هذا غير المزيج الأنواعى الفريد فى الفيلم؛ فقد اعتادت هوليوود أن تمزج فيلم الجاسوسية Spy Film، أو الفيلم الأسود Film Noir، مع الكوميديا Comedy، عبر إطار ترفيهى يحفل بالتشويق والضحك والإثارة الحسيّة فى أفلام مثل Fathom أو فاثوم (1967)، وWho Framed Roger Rabbit أو من لفَّق التهمة للأرنب روچر (1988)، وSpy Hard أو تجسَّس بإمعان (1996)، فى سخرية من النوع عمومًا أو أفلام بعينها. لكنك هنا ستجد مزجًا بين فيلم الجاسوسية، والفيلم الأسود، و – أيضًا – Black Comedy أو الكوميديا السوداء، على نحو يسخر من غباء الجميع؛ المواطنين (تركيزًا على الطبقة المتوسطة الأمريكية) والسلطة. وكأن الأخوين كوين يصنعان فيلمًا عن “الغباء الأمريكى” على غرار فيلم المخرج سام مينديز سنة 1999 “الجمال الأمريكى”!
تأمل مشهد “أوزبورن” مع والده فوق القارب، حين يتأسى لعالَم أمريكا ما بعد الحرب الباردة، وكيف صارت الأعمال إلى بيروقراطية، ليغيب الواعز الوطنى وتغليب المصلحة العامة، على عكس أيام الوالد. تأمل أكثر اكتشافك – فى المشهد اللاحق مباشرة – أن الأب قعيد، وربما أبكم، فى تعبير عن نهاية جيل الوطنيين الأوفياء، أو عجزهم عن فعل شىء مفيد حاليًا. إنه جزء من الخطاب الفكرى للفيلم، والذى يهجو عالم يحكمه موظفون أغبياء، يريدون احتواء كل شىء حتى ولو عن جهل، مما يقود إلى أخطاء قاتلة وفوضى جبارة.
كذلك انظر إلى التلميح الخبيث فى كون القصة بأكملها عن امرأة، “ليندا”، تنجح فى جمع أموال لإجراء عمليات تجميل لجسدها، لكن عبر العديد من الجثث أولًا. أو كيف تريد تصغير حجم مؤخرتها، مستخدمة دومًا كلمة “ass”، وهى كلمة فى الإنجليزية تعنى المؤخرة، على نحو بذىء أو وقح، وتعنى – فى الوقت نفسه – الغبى أو الأبله أو الحمار؛ وكأنها هى نفسها عبارة عن مؤخرة / شخصية غبية وحمقاء، ولابد فعلًا من تصغير حجمها الهائل الذى يضر المجتمع بتفكيره السقيم. أو كيف يتم قتل وترحيل عدد من الشخصيات فى النهاية، وكأن الفيلم قام بتقليص عدد الحمير، أو حجم الغباء، فى هذا العالم!
من المؤكد أن الأخوين كوين يكرهان الغباء، والذى يسبِّبه – غالبًا – التكالب على أهداف مادية صرف، مختارين المجرم الفاشل كأفضل تعبير عن ذلك فى العديد من أفلامهم، على نحو جاد أو ساخر، كاره أو متعاطف؛ سواء كان الزوجين الساذجين اللذين يختطفان طفل ليعوضا به حرمانهما من الإنجاب فى Raising Arizona أو تربية إريزونا (1987)، أو الزوج المتوتر الذى يخطِّط لخطف زوجته كى يبتز حماه الثرى فى Fargo أو فارجو (1996)، أو الأصدقاء العدميين لابنة الثرى الذين يشتركون معها فى ادعاء اختطافها ابتزازًا لوالدها فى The Big Lebowski أو ليباوسكى الكبير (1998)، أو العاشق الذى يؤجِّر قاتلًا مريضًا بالربو ليخلصه من حبيبته المخادعة فى Intolerable Cruelty أو قسوة لا تُحتَمل (2003)، أو العصابة البلهاء التى تريد سرقة خزانة كازينو فى The Ladykillers أو قتلة السيدة (2004).. إلخ.
إذًا، مع موضوع جذاب، وأسلوب متفرِّد يجمع بين أكثر من نوع سينمائى، وصانعى أفلام خبراء فيما يفعلونه؛ أين المشكلة فى هذا الفيلم؟!
أغلب المشاهدين صدمهم الموت المفاجئ لشخصية “شاد”. ليس لقتله برصاصة فى الرأس ضمن لقطة عنيفة مرعبة، وليس لأنها اللحظة التى صُعِق فيها المشاهدون بحقيقة كونهم يشاهدون كوميديا سوداء، وليس كوميديا فقط، وإنما – أيضًا – لأن ممثل الشخصية نجم محبوب هو براد بت، والذى ظهر منذ البداية كأكثر شخصيات الفيلم طرافة وخفة ظل. لكن المشكلة لم تكن فى ذلك. المشكلة الكبرى كانت فى شىء آخر تمامًا.
المشكلة أن الفيلم ليس كوميديًا، ورغم كثرة مفارقاته فإنه غير مضحك. فالشخصيات كريهة وحادة، ويخلو السيناريو من استثمارها لحساب سخرية فعلية من خلال مواقف أو حوار. فلا الماكينة التى اخترعها “هارى” لكى تمارس النساء الجنس بدون شريك، أو شجار “كيتى” كطبيبة مع طفل يرفض فتح فمه، أو عصبية “أوزبورن” دائمة الصخب؛ أدت لأى إضحاك. والحوار منشغل بحشد زخم من الكلمات القذرة والشتائم الجنسية على ألسنة شخصياته، أكثر من إبداع جمل طريفة ذكية تثير الابتسام. أى إن الفيلم وجد بذورًا رائعة لكوميديا سوداء، ثم لم يُعَنَ بزراعتها. وحتى لو أن هدف الفيلم أن يكون عملًا سوداويًا، به مسَّات من السخرية، فقد عانى من نقاط ضعف جوهرية..
تدور الطبيعة العبثية للقصة بشكل طيّب حتى الثلث الأخير؛ حيث يفقد الفيلم قدرًا كبيرًا من قوته. فالكثير من الأسئلة تُترَكُ بلا أجوبة، مثلًا: ماذا كان فى مذكرات “أوزبورن” بالضبط، خاصة أنه يصفها بـ”المتفجرة”؟ لماذا تهتم المخابرات الأمريكية بالقضية، وتسعى لتغطية آثارها، ما دامت المذكرات لا تحوى شيئًا خطيرًا؟! “أوزبورن” يقتل “تيد”.. لماذا؟! كرد فعل غاضب لمعرفته قبلها أن زوجته سطت على حسابة البنكى؟؟ مسألة اكتشاف “هارى” أن مراقبه ليس عدوًا له؛ منسوخة من فيلم سابق للأخوين كوين وهو The Big Lebowski أو ليباوسكى الكبير (1998). ناهيك أن كل مصائر الشخصيات، أو بالأحرى كل أحداث الفيلم، تُختَتَم بشكل مبتسر عجيب، عبر مشهد حوارى موجز بأحد مكاتب المخابرات الأمريكية، فى واحدة من أكثر نهايات الأفلام برودًا، والتى تترك العمل بليدًا دون ذروة حقيقية!
نعم، العالم عبثى عند الأخوين كوين، يدور بلا نظام كلِّى حاكم، أو معنى واحد واضح. وداخل هذا العبث توجد مخلوقات أغلبها عارمة الغباء، تتطرف لدرجة صارخة فى عشقها للماديات الزائلة، وقد تنتهى إلى دمار (المختطفون فى “فارجو”، اللصوص فى No Country for Old Men أو “ليست بلدة للعجائز”..). ومخلوقات أخرى معدودة، أقل غباءً وأكثر براءة، تحاول البحث عن المعنويات، وفعل الشىء الصحيح، وقد تنتهى إلى سعيدة (الزوجان فى “تربية إريزونا”، السيدة فى “قتلة السيدة”..). ربما فى هذه الجولة كان الطموح هو استعراض عالم تام العبثية، وشخصيات جميعها خرقاء؛ لبرهنة أن العالم غبى، يمتلئ بأغبياء، بل يديره أغبياء! لكننا غرقنا فى متابعة ثلة حمقى، داخل إطار سوداوى لا يمتعنا بحماقتهم على نحو كوميدى صائب، ونهاية أصابها عبث لا يقل عن العبث الذى ينتقده الفيلم (اللهم إلا إذا كان الأخوان كوين يعتبراننا مشاهدين أغبياء، محاولين عقابنا على تصوُّرنا أننا نشاهد فيلمًا كوميديًا مرحًا، له نهاية ما مُشبِعة!). لكن فى جميع الأحوال، لابد أن أتساءل بحرقة: كيف قادا تلك الخطوط القصصية جميلة التعقيد إلى هذه النكتة العقيمة، معدومة المتعة؟!!
فكِّر معى، ماذا لو كانت شخصية “تيد”، مدير النادى، جاسوسًا متقاعدًا؛ يستفيد من تضارب المواقف لصالحه؟ ماذا لو اكتشفنا فى النهاية أن “أوزبورن” لم يكن إلا كبير طباخى المخابرات الأمريكية؟ ماذا لو بدت قيادات المخابرات أعتى غباءً من الجميع، متصوِّرة الأمر مؤامرة عظمى، أو متخيّلة وصفات الأكل على القرص المدمج شفرات عسكرية؟ أو ماذا لو أدى خروج “أوزبورن” لقتل “تيد” فى الشارع إلى تعطيل المرور فجأة، وتصادم عدد كبير من السيارات، فى مشهد عبثى ضخم يعبِّر عما يصل إليه هذا العالم من فوضى، ويخدم كذروة أفضل من هذه التى شاهدناها؟ أليس ذلك أكثر مفارقة وامتاعًا وسخرية؟! لكن الفيلم يهجر أى شىء من هذا النوع، مستخفًّا بمادته وبنا، مختارًا أن يكون، وفقًا لنهايته، تراجيديا أغبياء، أو محرقة أغبياء، ليتم القضاء على 99 % من الشخصيات فى النهاية؛ وهو أمر فعله الأخوان كوين سابقًا فى فارجو (1996)، ويفعلانه بكثافة مؤخرًا فى أفلام مثل قتلة السيدة (2004)، ليست بلدًا للعجائز (2007)، يُحرَق بعد القراءة (2008)، فى استمراء للفعل، وصل إلى حد الافراط والإملال!
فى الفيلم عدد لا بأس به من النجوم، مع شخصيات مثيرة للاهتمام، بها إمكانية خصبة للإضحاك؛ لكن للأسف كلٌّا من النجوم والشخصيات تم استنزافهم. مالكوڤيتش فى دور “أوزبورن” لم يفعل شيئًا غير الصياح والسباب بطريقة مُرهِقة، تيلدا سوانتون فى دور زوجة “أوزبورن” لم تكن إلا نسخة مستفزة من نفسها فى أدوار سابقة عديدة، كلونى فى دور “هارى” لم يضف شيئًا لتاريخه. لا شك أن قراءة هذه الأسماء القوية على الملصق الدعائى، ثم مواجهة ضعف الفيلم أدى لإحباط. عنوان الفيلم أدى إلى الأمر ذاته فيما يختص بكونه فيلم جاسوسية كوميديًّا مثلًا. حملت موسيقى كارتر بورويل مفارقة متهكمة؛ لتتعمَّد الجدية المهيبة فى وسط ساخر، أو تدلِّل على أهمية قصوى لأحداث تافهة. لكن هذه المفارقة لم تسفر إلا عن مزيد من الإحباط؛ لاسيما مع فيلم غير بليغ السخرية، وثلث أخير غير مصنوع بجدية.
لا ينجو سوى مونتاچ چويل كوين ورودريك چاينس* الذى قدم إيقاعًا جيّدًا شبيهًا بالأفلام التشويقية، وتصوير إيمانويل ليباوسكى الذى صاغ صورة مصقولة لها ألوان قاتمة؛ وهو ما يوحى بعالم أنيق من الخارج لكن مُقبِض من الداخل. كذلك فرانسيس ماكدورمند فى دور “ليندا”، وبراد بت فى دور “شاد”. الأخير على وجه الخصوص جعل مشهد لقائه بـ”أوزبورن”، حين يحاول – فاشلًا – تأدية دور المجرم الأريب؛ مشهدًا مضحكًا. الشىء الوحيد المضحك فى 90 دقيقة هى مدة عرض الفيلم!
باختصار، نحن أمام غراب أبيض. فلا هو فيلم أسود أو جاسوسية بالكامل، ولا هو كوميديا ساخرة من النوعين، أو كوميديا تستغل النوعين للسخرية من الغباء؛ لأنه ببساطة لا توجد كوميديا بدون ضحك! وإذا أردنا انصافه، فسوف نقول إنه فيلم ساخر، لكن يقاسى الجفاف والنقصان. يعد، ولا يوفِّى. يبنى، ولا يُكمِل. أو – على أفضل تقدير – فيلم إلا ثلثًا. وأجزم أن السبب هو كتابة الأخوين كوين له فى نفس وقت كتابتهما لفيلم “ليست بلدة للعجائز”. لن أنسى ذهولى عندما قرأت أنهما كانا يعملان يومًا فى كتابة “يُحرَق.. “، ثم يومًا فى كتابة “ليست..”، وهكذا. وذلك لأن أى فنان، بل أى إنسان، إذا ما فعل شيئين مختلفين فى وقت واحد، فالمحصلة ستكون شيئين سيئين، أو – على الأقل – شيئًا واحدًا سيئًا!
“يُحرَق بعد القراءة” عمل متسرع، مبتور، فاتر. يبدو أن الأخوين كوين رصدا الغباء، وجسَّدا لهيبه، وصوَّرا كيف أحرق شخصياتهما؛ لكنهما لم يكونا معصومين منه كل العصمة.
……………….
*نُشرت فى مجلة أبيض وأسود / العدد 45 / سبتمبر 2015.
*عرفت لاحقًا أن رودريك چاينس هو اسم مستعار يستخدمه الأخوان كوين بدلًا من اسميهما!