سوران محمد
١
– لا علم لدي! –
……………..
تخلدت إلی النوم فسألته متحيرا
ما أمر الذي کان يتعشی
من حاويات النفايات؟
فيرميە المارة أحيانا
ببنســات قليلــة
أو قطعة حلوی
قال لاعلم لدي
قلت:
فانظر إلی
عيون السويس
لماذا تذرف دمعا
دون توقف ربيعا وشتاء
وعندما تسبح الحيتان شمالا
بمحاذاة القوارب المتهالكة ليلا
يشتد بکاءها فتمطر دما
مـــــع الحوريات
فيحمر السطح
قال
لا علم
لـــــــــدي
**
٢
– حنين ضائع-
…………………..
هذه المرة
لطف المسعف،
دفء سيارة الإسعاف،
ووجبة طازجة في المصحة
حالت بينە وبين القفز
من هاوية القنوط
**
٣
– وطن صناديق كرتون –
………………………….
ولو أن النوم داخل صندوق كرتون
لا يقي من القرس
في شتاء شمالي،
ولو أن فتات خبز
داخل أوساخ
يسد الرمق
و يفسد حال الكبد!
لكنه أهون من لعنات أوطان
تخرب أعشاش الطيور
وتخنق أنفاس الأنهر