قصيدتان

فن تشكيلي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

سوران محمد

تساقط الاحرف

 لقد انفصلت الجمل 

عن البعض،

و اختلطت

البدايات والنهايات مع البعض

مثل قصة لاجئ بوهيمي-

 دون منزل و دون صاحب.

*

قال العراف يوما :

انظر الی المستقبل،

يوم   حظك  الثلاثاء!.

لكن الشاعر قال:

بل تلك الليالي التي-

تعرفت فيهاعلى القرى

من النباح البعيدة و

أعمدة دخان المداخن

ربما قد تُرکت هناك.

*

لقد تقطعت الجمل

إلی كلمات متشردة

کأجزاء  حطام سفينة مدمرة

أو النظرات المشكوكة للمسنات.

و تجزأت الكلمات إلى  أصوات متنافرة –

صوت في زاوية الغرفة

يعلو بين فينة وأخری،

ثم يختفي رويدا رويدا،

– أغنيتك الحزينة!

وقد تغيرت إلى صرخة قاسية –

وجفت الدموع

وتساقطت حروف الكلمات

تبحث عن مرادف آخر للحياة:

تكون أحدث

          أصح

           وأبسط..

****

لغة الصمت

هنالك أعواد ثقاب

جاهزة للاحتراق

ذرها في سباتها تحلم

*

کي تستمر

أسفار الينابيع البيضاء

فی أحضان الأنهار الصماء

*

حيث تجد وجهتها الجديدة

وتكون بمقدورها اقلاع سواد الأشباح

علی أسطح مخيلتها

*

كي یحول الأحجار الضجيج

إلی سكينة وقورة-

في هذه الطقوس الازلية

عندئذ، تسمع التراب أنفاس السماء

وعلی أنغام الهارمونية للشواطئ

يجمعن الكل

قطعاً متناثرة من أرواحهن

*

إلی أن تسكت البنادق

لا يكتنف الغموض الالتقاء:

لنهار ممل،

ليل بلا إرادة،

شتاء مفزوع،

وردة حزينة

تحت خيمة لقصيدة مهاجرة!

مقالات من نفس القسم

يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

بعد عام