عبد الحفيظ طايل
هذه المرة ينبغي أن نفعلها كاملة
بكل تفاصيلها
من النظرة إلى اللحظة الحاسمة
حضنك سيد أسرار العالم
وأنا تفصيلة مهمة
تأوهاتك تكتسب معنى مضافا في حضوري
مواء القطة الذي تنده عليه أحشاؤك
يتوسل أن نقوم بواجباتنا
تجاه حفظ أسرار العالم
بتحويلها إلى فضيحة كاملة
إلى لحظة الغضب الدفينة التي تسعى للتزاوج
في حضنك
أكون اثنين
أنا واكتمالي
ولدت بعيب خلقي
ولدت بلا حضن أغضب فيه
يجب أن يولد كل إنسان ومعه حضن رحيب
وبقدرة على الطيران
لكننا نتعلم المشي بالكاد
ونصرخ
أمام البيرة
تتجلى الصرخات أحيانا في حكاية عابرة
وأحيانا نضحكها بصوت عال
أنت صرخة تسوح في الملكوت
صرخة تتخذ أوضاعا عجيبة
مرة تشكلت كرحم مستعد
ومرة كنحلة تدور حول نفسها
نحلة مصابة بفرط الحركة
ومرة كحضن رحيب
تفردين ذراعيك
فتتحول كل ذراع
إلى صدى ذراع
لكل أغنيته التي يغنيها
وتتعانق أغنيتان
أغنية عاقر وأغنية ولود
ويمتلئ الكون بالأصداء