فرانسوا باسيلي
من أناشيد اخناتون المفقودة، لم تكتشف في حفريات، لكن أنشدتها روح اخناتون في حلم الشاعر
رأيتها تهبط من سحابة
في غلالةٍ علي جسدٍ كأنه روح
شفيف، يبوح ولا يبوح
أو هي روحٌ تنوء بالجسد
تجره معذباً لا يتئد
تتبعها نيازكٌ
وكواكبٌ بلا عدد
والبراكين فوقها وتحتها
تلثمها فترتعد
قلت من هذه العظيمة في النساء
البهية المظهر والجليلة الجوهر
المؤلفة روحها بين النار والماء
شموخٌ وبهاء، اللهم لا حسد
قالوا هي الإلهة هاتور
ابنة النور وأم النور
لم تلد ولم تولد
لا أب لها، ولا ولد
قلت كيف لم تلد
وهي زوجةٌ لأوزير الإله
الكامل العادل الحكيم الرحيم
الراقد في سريرها علي السديم
منذ الأبد
فهي أمنا كلنا
وكيف لا أب لها
وأبوها آمون وجدها آتون
لو كنتم تعلمون
قالوا هكذا إيماننا
ربنا وإلهنا
هي الإلهة العجيبة الشئون
ابنة الإله وزوجة الإله في آن
الآن وكل أوان
وإلي دهر الدهور هاتور
إلهة المحبين حبيبة إخناتون
لم تلد ولم تولد
فهي أمنا الحنون
ونحن أولادها مدي الأجل
نؤمن ولا نسأل
نقول ولا نفعل
نطلب ولا نخجل
فلنا رجاء المؤمنين
وقالوا آمين
فقلت آمون
ما أغرب ما يعبد المتعبدون
