رشا أحمد
هناك أشياء أفعلها
دائما
كل ليلة بحب
أن أترقب يدك
وهي تعوي على جسدي
أنصت لثرثرتها
لم تنتبه
ليدي في يدك
وحدها عاصفة البرتقال تمر
دون أن يثيرها غبار الطلع
إنها تبكي
في آخرِ ليلٍ قضياه معاً ..
أصابعك الشاسعة
التي
تسعى في أحلامي
كحيةٍ وديعة
أصابعك قيثارتي
أصابعك
التي تتسلل
خلسة
إلى فراشي
تنام على صدري
تلم شتاتي
أصابعك القريبة
البعيدة
تلك الأصابع الحميمة
تقتلع روحي
أصابعك
ليست
قمحا ولا عشبا أخضر
لماذا لايغادرها
طوفان قبلاتي
الثمل
كم أحتاج إلى
أصابعك
لتخبرها أصابعي
كل ما لم تستطع
أن تترجمه أشواقي
هل سأنام قليلا
لأمهد للحلم
لنشهد نحيب الفجر
وبياض الصبح
إني نذرت روحي لك
كما نذرت يدي
يدك
اليد
التي تعرفني
اليد الحنونة
السخية
العصية على الانهزام
اليد البيضاء
اليد المكممة للضوء
اليد التي تلتحف يدي
فتشعل جمرها
اليد
البحر الذي يغسل جسدي
التي تكسر رغيف الحب
وتطعم روحي
التي تفك أزرار وحدتي
يدك
يدي التي امتدت
بعتمة ليلي
لتمحو خطاياه
أن أكتبَ
عن رؤوس أصابعك
كيف لجلدي أن يساكن الاشتعال؟
يا هذيان السؤال :
هل أنا هذا الرماد
بيدك
لي نصف اللذة
لي نصف الوجع
ثمة آه هنا تنتظر
جنونٌ مُستتر
هذا الغيم الشارد موجوع مثلي !!
ثمة
حياة تنمو بين أصابعك
كوردة