فواز قادري
أحتار بصفته وبأي اسم أناديه
الحرّ المتقدّم
أم المتخلّف الذليل؟
الصادق أم الكذاب؟
لا هذا ولا ذاك
العالم حذاء يلبسه الأقوى
لم تقل لي أمي ذلك في حليبها
ولا في أغانيه الكردية الحزينة
الطفل “محمد حميد” قال
بعد أن غيرت الحرب جلده البريء
والعالم يتفرّج ويكذب
بدّلته ولم تستطع أن تغير صرخته الكردية؛
دمعته أيضا شربتها الأرض قبل أن يحترق.
ضحكته المشويّة المحمّصة
أجساد صغارنا لا تصلح للكيمياء أيها العالم
صغارنا الفزعون الجوعى
لا يجيدون اللعب مع الموت
أرواح خضر والأقدام تعبت من الهرب.