سارة عابدين
كانت بداية التعارف بيننا عن طريق رسالة في بريد ست الحسن، لم أتوقع أن توافق ببساطة على الرد على رسائل أشخاص لا تعرفهم، لو كنت مكانها ما وافقت، لكن غادة وافقت، فتحت قلبي لها أكثر من كل الصديقات اللائي أعرفهن منذ وقت، كانت الرسالة تشبه فضفضة لطبيب نفسي لا نعرفه، لا نخشى أن يقتات على أسرارنا، أو يوزعها في جلسات النميمة النسائية، أحببت الرسالة وأحببت ردها، جعلت رسالتي لها مفتتحا لديواني الجديد، وأتمنى أن توافق أن أنشر ردها بعد رسالتي في نفس الديوان.
غادة مخزن للحكايات والأسرار والمحبة من الجميع، لا استطيع أن أتحمل أسرار الأصدقاء وحكاياتهم وآلامهم كما تفعل غادة، كل صديق سيجد عندها كلمات تريح قلبه ليشعر معها أن الحياة أجمل بمن هم مثلها، تستطيع أن تختار الكلام المناسب في الوقت المناسب، لم يحدث أبدا أن تحدثت معها وأنا ناقمة على الحياة إلا وشعرت أن الحياة بسيطة وأن الأشياء الجميلة تحدث حتى لو كانت هي نفسها في مزاج سيء، دائما تتحمل شكواي ودموعي وصوتي المتحشرج بالبكاء ومهما طال الوقت بين أحاديثنا تقابلني بالحفاوة نفسها ولا تؤنبني أبدا على فترات البعد..
شكرا يا غادة وبحبك.