ورق قديم ملون

غادة خليفة تغزل من الألم نسيجا يستيقظ
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

سحر حسن رمضان

في طفولتنا، كانت غادة وأختها هبه كيان واحد في دماغي حتى ماكُنتش أعرف أفرقهم من بعض،وكان أغلبنا في العيلة بنتصرف معاهم علي الأساس ده، نفس الفساتين ونفس الكراسات، وحتى كنا بنّادي عليهم ككيان واحد، (غادة وهبه) أو (ديدي وهبه)، زى ما كان بابايّ -اللي هو خالها- بيقولها.غادة وهبه، كانوا البنات اللي معاهم الألوان والمقص، اللي بيقص الورق على شكل زجزاج، واللي بيجربوا كل صفحات أصنع بنفسك في مجلات ميكي وفلاش، واللي عملوا من قشر اللب وفويل الشيكولاتة وعصيان ومعالق الآيس كريم طاووس كبير علي لوح كرتون كبير. 

وكمان كان عندهم كنز من الورق القديم والملون والصور المبهرة، وكراكيب صغيرة كتير، الحاجات ديه كانت بتمثل لنا أقصي درجات الإبهار.

ذاكرتي عن غادة وهبه مافيهاش تصور لمشاعرهم في الوقت ده لكن فيها استدعاء لانفعالات الطفولة، أصلا بحس أنه مش بإمكان البشر تسجيل ولا استدعاء المشاعر،لسة مخترعوش حاجة كدة!ديدي وهبه فضلوا في ذاكرتي مع بعض لحد فترة قريبة،لما بدأت أشوف علاقتيبغادةبعيون جديدة، ولقيت نفسي وأنابحكي لأختي عن حاجة أتناقشنا فيها أنا وغادة، وسألتني تقصدي غادة مين، ولأول مرة ألاقيني بقول غادة خليفة!!

عودة إلى الملف

مقالات من نفس القسم