ألخندرا بيثارنيك
ترجمة: بسام حجار
قفزت مني أَيْ ناصية الفجر.
تركت جسدي بقرب الضياء
وأنشدت حزن ما يولد.
■ ■ ■
هذي الصيغ المقترحة:
ثقب، جدار يرتعد..
■ ■ ■
لكن وقد قيل هذا:
من سيكف عن غمس يده طلباً لمعونة المنسية الصغيرة. سيعلن
البرد مذنباً، والريح مذنبة والمطر مذنباً. والرعد.
■ ■ ■
من أجل هنيهة عيش
خاطفة وفريدة تبقى (خلالها) العينان مفتوحتين هنيهة ترى فيها
الأزاهير الضئيلة في الدفاع راقصة مثل ألفاظ في فم أبكم.
■ ■ ■
تقفز مشتعلة غلالتها،
من نجم إلى نجم
من ظل إلى ظل.
تموت من ميتة نائية
عاشقة الريح.
■ ■ ■
ذاكرة ملهمة، رواق يسلكه طيف ما انتظر أشد يقيناً أن مجيئه
محتوم. ليس يقيناً أن مجيئه لن يكون.
■ ■ ■
الآن
في هذه البرهة الوادعة
أنا اليوم وأنا الأمس نجلس
على عتبة نظرتي
■ ■ ■
ولت تلك التحولات الوادعة لطفلة من حرير
كلها
غدت مسرنمة على جادة الضباب
يقظتها يد تتنفس
زهرة تختمها الرياح
■ ■ ■
أن أقول بكلمات من هذا العالم
أن زورقاً أَبْحَرَ مِنِّي وحملني معه
■ ■ ■
القصيدة التي لو أقولها،
هي القصيدة التي لا أستحقها.
ربما اثنان
على درب المرآة:
شخص ما راقد فِيَّ
يأكلني ويشربني.
■ ■ ■
شَيَّدْتُكَ دَارَكَ
ووهبت الريش لطيورك
وخفقت الريح بعظامك
أنجزت بمفردك
ما لم يشرع فيه أحد
■ ■ ■
عندما ترى العينان
أن وشوماً هناك
لي عيني
■ ■ ■*
ولدت بمقدار ومقدار
تألمت مرتين
في ذاكرة الهنا والماوراء
■ ■ ■
لي الليل
مرآة للميتة الصغيرة
مرآة رماد
■ ■ ■
نظرة تلقى من الكنيف
قد تكون رؤية للعالم
التمرد هو أن تنظر إلى الوردة
حتى دمار العينين
■ ■ ■
في الشتاء الخرافي
شكوى الأجنحة تحت المطر
في ذاكرة مياه أصابع الضباب
■ ■ ■
نطاق الأوبئة حيث النائمة تلتهم ببطء
قلب منتصف ليلها.
■ ■ ■
ذات يوم
ذات يوم ربما
سأرحل بلى دونما إبطاء
سأرحل مثل ذاك الذي يرحل
(*) عن الفرنسية، عن مجلة Le nouveau commerce، العدد 58، ربيع 1984. ولدت ألخندرا بيثارنيك في أبيلانيدا في ضاحية بوينس آيرس في 29 نيسان (أبريل) 1939. وتوفيت منتحرة في 24 أيلول (سبتمبر) 1973. درست الفلسفة والآداب في بلدها قبل أن تنتقل إلى باريس في فترة الستينات حيث أقامت صلات وثيقة بعدد من الشعراء والكتاب الفرنسيين والوافدين من أميركا الجنوبية.