لا تمضِ طائعًا في ذلكَ الليلِ العَذْب

ديلان توماس
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

ديلان توماس (1914- 1953)

ترجمة آمال نوّار

القصيدة متاحة للمشاهدة في فيديو على موقع يوتيوب (قناة الأدب المترجم) على الرابط التالي:

https://youtu.be/HlCgHRMRryk

لا تمضِ طائعًا في ذلكَ الليلِ العَذْب،

قمينٌ بالشيخوخةِ أنْ تضطرمَ وتغتاظَ عند انقضاءِ النهار؛

اِغْضبْ، وَلْتَثُرْ ثائرتُكَ على تلاشي الضَّوْء.

 

الحُكَماءُ يُدركون عند دُنُوِّ أَجَلِهِم بأنَّ الظُّلمةَ حَقّ،

لكنْ، لأنَّ كلماتَهُم لم تشقّ البَرْق؛ فَهُم 

لا يمضونَ طائعين في ذلكَ الليلِ العَذْب.

 

الرجالُ الطَّيبونَ؛ جِيلُ الموجةِ الأخيرة، الذين يُردِّدُون بِشَجْو

كيف كانتْ أفعالُهُم الرقيقةُ وسط خليجٍ أَخضرَ سترقصُ بِزَهْو،  

يغضبونَ وتثورُ ثائرتُهم على تلاشي الضَّوْء.

 

الرجالُ المغامرونَ الذين أدركوا الشمسَ وتغنُّوا بها في رحلتِها،

ثم اكتشفوا، بعد فواتِ الأوان، أنَّهم كانوا يرثونها أثناء مَسيرتِها،

لا يمضونَ طائعين في ذلكَ الليلِ العَذْب.

 

الرجالُ المَهِيبُونَ، والمُوْشكون على الموتِ، الذين يرون ببصائرَ نَيِّرَة

أنَّ باستطاعةِ العُيُون العمياء أنْ تبرقَ كالشُّهْب وأنْ تَخْبَرَ اللَّهْو،

يغضبون وتثورُ ثائرتُهم على تلاشي الضَّوْء.

 

وأنتَ يا أبي، هُناك، على ذلكَ المُرتَفعِ الحزين،

اِلْعَنِّي أو بارِكْني الآن بدَمْعِكَ الغزير؛ أتوسّلُ إليك.  

إيّاك أنْ تمضي طائعًا في ذلكَ الليلِ العَذْب؛

اِغْضَبْ وَلْتَثُرْ ثائرتُكَ على تلاشي الضَّوْء.

 

مقالات من نفس القسم