صدر حديثًا للشاعرة والمترجمة اللبنانية المقيمة في أميركا، آمال نوّار، كتاب بعنوان “حفلة قديمة على القمر” ضمن سلسلة كتاب مجلة “الفيصل الثقافية”، في عددها لشهر مارس – أبريل 2019.
يحوي الكتاب دراسات وترجمات لستة من كبار شعراء الحداثة في أميركا؛ بينهم الشاعرة “مينا لوي” التي لم تُنقل أشعارها إلى العربية من قبل، علمًا بأنّ الكتاب جزء أول من عمل طموح عن الشعر الأميركي الحديث، تشتغل الشاعرة على إنجازه منذ سنوات.
تكشف آمال نوار في مضامين إصدارها الجديد عن هويّة مُسنّنة، بروح تقطِّر الشِّعر من أعماق الكلمات، وتختبر عذاب المعاني في مصهر روحها الشاعرة والمتلبّسة عربيًا بأغوار سحيقة في المزاج الشعريّ لشعراء الحداثة الكبار في أميركا، وثمة في مقدمتها للكتاب، ما يعين القارئ على التوغّل في طبيعة هذه الدراسات والترجمات وإلانجذاب إلى هذه التجارب الشعرية الفذّة.
نقرأ في غلاف الكتاب:
“يضمّ هذا الكتاب ست تجارب شعرية بارزة، أثّرت في مسار الحداثة في الشِّعر الأميركي في القرن العشرين، مضيئًا على خصوصية كلّ تجربة، ومميزاتها، وعارضًا نماذج من أشعارها. البداية مع والت ويتمان ومنجزه العظيم: “أوراق العشب”، يليه، والاس ستيفنز ونظريته عن الخيال، ثم مينا لُوْي وتجربتها الريادية والراديكالية الفريدة، يعقبها ستانلي كيونتز؛ الشاعر المعلّم والمُعَمِّر، ثم ثيودور رَتْكي؛ المعلّم الآخر، وشاعر الذّات والطبيعة، ثم أخيرًا، إليزابيث بيشوب؛ شاعرة العين، والعاطفة المتحفِّظة. ولئن جاء عنوان الكتاب جامعًا هؤلاء الشعراء المجددين الأفذاذ بعيدًا على القمر، فذلك لم يمنع صاحبته من الوصول إليهم، والاحتفاء بتجاربهم، والتورّط في أشعارهم بما فيها من مُتَع وعذابات. عسى أن يتسنى للقارئ العربي معايشتهم بالمثل؛ فيخلّفوا بصماتهم الذهبية في عقله وقلبه، ويشحذوا روحه ومخيلته بأشعارهم الآسرة”.
جاء الكتاب في 185 صفحة من القطع الوسط، وهو متوفّر بنسخته الإلكترونية على موقع غوغول: (Google Books)، وسيكون متاحًا في جناح دار الفيصل في “معرض الرياض الدولي للكتاب” الذي سيقام في الشهر الحالي.
“حفلة قديمة على القمر” هو الإصدار الرابع للشاعرة التي صدر لها من قبل: “تاج على الحافّة” 2004، دار الفارابي، و”نبيذها أزرق ويُؤنس الزجاج” 2007، دار النهضة العربية، و”امرأة الأدغال” 2018، دار الفارابي. وللمزيد عن الشاعرة يمكن زيارة مدونتها: https://amalnawwar.wixsite.com/-site/home