” أيها الأحباء،
لا أعرف كيف ستكون نيرانكم على روحي،
فأنا لم أفهم طوال حياتي في الأسلحة،
ولا أعرف كيف أصوب بندقية ببراعة.. ولو داخل كلمة،
أرى أن أسلحتكم تريد أن تلمسني،
كما كل الرجال الذين أوهموني بالحب،
لا تفكروا لأجلي كثيرًا،
فقد متّ مرات عديدة قبل الآن .. ولكنني لم أسقط.
سأقول للعالم دون شفقة هذه المرة،
كثيرًا ما كنت أغمض عيني كي لا أراك
رأيت وجوهك القبيحة، فاكتفيت !
كنت أتمنى، لو أن لك قلبًا .. أكبر من خريطتك
وأخيرا، كان يجب أن نغمض بدورنا..
لأن العالم كله أعمى،
ما لم يفتح عينيه على أرواحنا !
كنت أتمنى كتابة قصيدة حب قبل أن أرحل
ولكن، لنتحدث بصراحة للمرة الأخيرة،
ما فائدة أن تكتب ..
لمن لا يقرأ من الحياة، سوى أوضاع المضاجعة،
ما فائدة أن تعري الروح هكذا،
أمام من لا يرى
بقى أن أرجوكم لمرة أخيرة،
أن تصوبوا مباشرة على قلبي،
لقد خذلني – مثلما خدمني، بإخلاص حتى الآن
ولكي أجعله هدفا سهلا لكم
سأضع ذاكرته كلها
في منتصف رأسي تمامًا
ها أنذا عارية أمامكم ..
لا شيء يبقى من روحي ..
طالما لا شيء يبقى من جسدي،
بنظر العالم
ولكن، قبل الضغط على الزناد
غطوا جسدي بنظراتكم الطيبة،
وابتساماتكم الحنونة لي،
وأسرفوا في عناقي قليلًا
فلم يسبق أن غطاني أحدهم، بحنان ..
حتى في الأحلام !