قمت بجمع صور كثيرة لك
تطغو عليها روحك
شاهدتك فيها
وضعتها في فولدر مخصوص
بالطبع يمكنها أن تكون مختلفة تماما عنك.
أنا أيضا زارني طيفك في منامي
وأردت أن أمسكه.
شاهدتك مرة في امرأة تغني
وتتملكني رغبة شديدة في التقبيل
كلما سمعتها أو تابعت أداءها علي المسرح
ومرة في رجل gay أحببته في فيلم
أردت وقتها أن أبعث إليك رسالة
أقول لك فيها شاهد كم هو يشبهك.
أخذت له سكرين شوت وهو علي حافة انهياره
وهو مُلْقي في البانيو
حتي أعرف تعابيرك أكثر
تعابيرك التي أفقدها في البازل
عيناه هائمتان وقدماه نسائية وجميلة
يمتلك مثلك تفاحة آدم مثيرة
غاضب ومنفر لكل الناس من حوله
يغتصب الرجال في العربات الخلفية
لا أحد قادر علي الوصول إليه
بائس وجميل وحزين
ولكن استطاع غريب مفاجئ
أن يصل إليه
علي طريقة فيلم fight club
كانت قبلة تخرق القلب بأمانة.
ومرة في صورتي وأنا أقلب المرآة علي ظهرها
وأبعث لصديقي رسالة غريبة ورمانسية ببشاعة
بعد منتصف الليل
أسأله فيها وأنا مهلوسة:هل تؤمن بما يقولوا عنه نصفك الثاني؟
أراه يا أخي أراه
ولا أقدر علي مشي خطوة واحدة حتي أتأكد
لأنني متأكدة بالفعل أنني إذا أردت أن أعرف سيتلاشي الطيف
تنسج أحلام اليقظة بطريقتها عوالم تجعلك لا تستطيع أن تقوم من سريرك..
وأراه.
أردت مرة أن أشاهد في أي موسم من مواسم بلاك ميرور
لو استغلوا مثلا التكنولوجيا تلك ونسخونا
أن أصحو وأجد شبيهي أو شبيهتي في سريري
أشاهد كيف تتطور العلاقة
أردت أن أرى كيف ستنمو الكارثة بصراحة
كم ستكون مثيرة،وتجعل القلب يصل للأورجازم
كانت فكرة مهيمنة وقتها وجميلة
كالأرواح التي تظهر في أحلامي مرات كثيرة علي هيئة كلاب
وأري أمومتي فيها
صديقي يقول لي أن هذا ماستربيت
وأنا لا أستمع إليه
أري الفكرة أكبر من التصنيفات
كنت أراها أكبر حتي من كتابتها.
الحزن الآن متمثل في أننا نتجاوز كل شيء
قبل أن نقول كلمتنا
قبل أن نفهم
قبل أن نعترف
كانت يمكن أن تصير قصة مأساوية بجدارة
مأساوية وتجعل للعالم معني
قابلت صديقي في الأيام الفائتة وقلت له ذهب الطيف،وحتي ذهب صاحبه
ولا أستطيع الآن رؤية أي شيء
ولا أعي أيضا
ما الذي كان يربط الأشياء ببعضها
وعلى هذا الأساس يذهب الحب ويأتي.