طارق إمام: تأثرى بماركيز تهمة أعتز بها

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 42
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

حاورته: سارة علام

مجموعته القصصية الجديدة "حكاية رجل عجوز كلما حلم بمدينة مات فيها"، الصادرة عن دار نهضة مصر، أكد "طارق إمام" على انتمائه إلى مدرسة "الواقعية السحرية"، التى تمزج الواقع بالخيال كما يفعل "ماركيز"، واستمر أيضا فى عنايته باللغة التى كانت سمة تميز جميع أعماله، عن مجموعته القصصية الجديدة ومشروعه السردى كان لليوم السابع معه هذا الحوار.

مجموعته القصصية الجديدة “حكاية رجل عجوز كلما حلم بمدينة مات فيها”، الصادرة عن دار نهضة مصر، أكد “طارق إمام” على انتمائه إلى مدرسة “الواقعية السحرية”، التى تمزج الواقع بالخيال كما يفعل “ماركيز”، واستمر أيضا فى عنايته باللغة التى كانت سمة تميز جميع أعماله، عن مجموعته القصصية الجديدة ومشروعه السردى كان لليوم السابع معه هذا الحوار.

ألا ترى أنك متأثر بماركيز حتى إنك قدمت المجموعة بمقولة له؟

تأثرى بماركيز تهمة أعتز بها و”كان نفسى أطلع ماركيز”، فأنا أحبه وأحب عالمه، كما أن “ماركيز” نفسه لم ينكر تأثره بوليم فوكلر، ودائما نتحدث عن مدرسة “الواقعية السحرية” باعتبارها اختراع “أمريكا اللاتينية”، إلا أن تراث الحكى العربى هو تراث سحرى بالأساس يمزج بين الواقع والخيال مثل “ألف ليلة وليلة”، أما التقديم فلا علاقة له بالتأثر بماركيز من عدمه، فالتقديم عتبة للقارئ تمهد دخوله إلى عالمى.

هل تتفق معى فى أن عنايتك باللغة تأتى على حساب الحدوتة؟

الأمر يرجع إلى وجهة نظر القارئ، فالبعض يرانى مهتما باللغة، والبعض الآخر يلمح عنايتى بالحدوتة، ولكنّ المجموعة تأخذ عنوان حدوتة “حكاية رجل عجوز كلما حلم بمدينة مات فيها”، ومع ذلك فأنا من عشاق اللغة وأشعر وكأننى “نحات لغة”، وأرى أن مجد الأدب لا يقتصر على الحدوتة نفسها إنما على اللغة والحدوتة معا، فالأدب يعيد صياغة الحدوتة ليجعلها حكاية أدبية.

لماذا كررت تيمة “البحر” فى أغلب قصص المجموعة؟

لأننى عشت أجواء المدن الساحلية وكنت مشغولا بفكرة ما وراء الطبيعة فالبحر كالصحراء يحيلك إلى المجهول والمطلق والوجود وكل ما هو خفى، كما أن مخيلتى الطفولية لعبت دورا فى ذلك أيضا.

هناك بعض القصص تنتمى إلى الحكاية فى شكلها البدائى الكلاسيكى الأول فلماذا؟

كنت ألعب على تقنية كيف تكتب حكاية بسيطة وأعمل على التجريب فى الوقت نفسه، فالحكاية فن مرتبط بالوعى الجمعى وتتشابه فى كل الثقافات، كما أن لها علاقة بالوعى الشفاهى وهو الحكايات المروية وأنا مشغول بنقل هذا الوعى إلى الكتابة.

يردد البعض أن “طارق إمام” يكرر نفسه فى كل مرة.. فلماذا لا تتمرد على طريقتك فى الكتابة؟

لا أعتقد ذلك فروايتى “شريعة القط”، تختلف عن “هدوء القتلة”، والاثنان يختلفان عن “الأرملة تكتب الخطابات سرا”، وأرى أن تجربتى بها قدر من التنوع ولكن ما يتكرر هو أسئلتى، فأنا مشغول بسؤال الزمن والمكان والموت، وكل كاتب لديه أسئلة مكررة.

ولماذا لا تعكس كتاباتك خبرتك فى الحياة؟

أنا لا أرى أن الكتابة انعكاس مباشر للحياة، وليس من الضرورى أن أعيش تجربة عميقة حتى أكتب، فلا بد للروائى أن يكون قادرا على تقمّص كل الشخصيات ولو كل كاتب قرر أن يكتب عما يعرفه لما حدث تواصل بين الناس، فالأدب يبحث عن المشترك الإنسانى، وكل كاتب لديه تصوراته عن الواقع كما أن فكرة الواقع نفسها تحتمل العديد من التصورات ولكننى أفضل أن أمزج بين الواقع والخيال وأحلام اليقظة، كما أن أعظم الكتاب لم يكونوا واقعيين مثل كافكا وماركيز وبورخيس.

غالبًا ما تستعمل لغة شعرية فى كتاباتك.. فلماذا لا تكتب الشعر؟

كنت أكتب الشعر ولكننى شعرت أنّ الرواية أو القصة تستطيع أن تحتوى الشعر داخلها، فالسرد استوعب كيانى الشعرى وفى وصفى:أى فن لا يحقق لحظة شعرية هو فن قاصر.

 

عودة إلى الملف

 

 

مقالات من نفس القسم