أتتذكر وعدك لي؟
كنتَ قد وعدتَنى أن تخبرنى عن سبب زيارة تلك اللحظات لقلوبنا ..
أي لحظات؟
تلك التى نشعر فيها بأننا وحدنا عرايا وسط الصحراء القاحلة – ليلًا – و لا نجد ساترًا من هذه العاصفة .. تلك اللحظات التى نجد فيها أنفًسَنا وحدَنا و لا نجد حتى من نخبره بِما نشعر !! ..
وعدَتنى أن تخبرنى عن السبب و لكنك نسيت أن تخبرنى كم هى قاسية تلك الأوقات .. نسيتَ أن تخبرنى أننا من الممكن أن نرتكب حماقة العشِق بـ اسم الوِحدة فى مثل تلك اللحظات
– أيضًا – ..
نسيتَ أن تخبرَني أن هذا الشعور سيظل ملازِمًا لنا ما حيينا .. و أن الدواء لا يسكن البشر ..
نسيتَ أن تخبرنى أننا فى طريقنا للبحث عن ملاذ من قسوة ذلك الشعور سنواجه المستحيلَ بكل ألوانه ؛ فـ إن وُجِدَ الملاذُ كان لغيرنا من الأساس .. و إن وجدنا الوَنَسَ وجدناه مستحيل البقاء .
لماذا لم تخبرنى أن الأمر ليس فى معرفة السبب و إنما علينا أن نعبر هذا النهر أولًا كي نعيش؟!!
لا تبتئس يا عزيزى ؛ فـهذا ليس عِتابًا … إنما هو فقط بعض ما شطَرَ روحى ؛ فـسَطرتُه لك .. كـالعادة ..
تذَكَّرنى طيّبة .. و كن بخير .. و لا تنتظر أحدًا ؛ فـالله معنا ❤
#رسائلى_إلى_س_س
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاتبة مصريّة