قفار للقتل

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

مثل نافذة تغلق نفسها على ذكرى من حديث  المحب القليل، والوقت وهديره  خلف غرفتكِ ، حيث لا شيء يتكرر، لا ولادتكِ ولا بهجتي تدوم . كيف أدون، كيف أروي؟  هل أكرر أغنية مريرة  دليلاً على فقدانكِ ، أو أراقب سنوات ثقيلة  تعبر، كنت نبياً سابقاً وقد أتعبني الطواف حول رقادكِ، ومثل طمأنينة لا ينالها دمي،  قبر جماعي يهرع منه الموتى كل مساء الى طاولات الدومينو، مكاناً ضيقاً ممتلئاً بالخفافيش  يرغمك على صداقة من لا تحبهم، مسوخ من فخار يغتنمون نهدكِ الفتي، دم أسود على وسادتكِ كل ليلة، ربما يحتضر طائر في روحكِ، زوارق ننتظرها  في هذه القفار، حيث  اسمكِ يردده  أسلاف كثر في الطرقات ،  وأنا أرتجي  يدكِ  مثل عتبة  منفى دافئة ، اسمكِ خيط دم  يسيل على حائط غرفتي، عظام موتى مجهولين مع نجوم ملطخة بالدم  تتساقط  في أماكن بعيدة،  صدع يكبر بين فمكِ وفمي ونحيب  ينبعث من كتفي، كان مهداً لرأسكِ،  ثأرك الذي غطاه الصقيع  لــ دم العتبة وقد صقلتها بمرور كتفيها المتكرر، هل نسيته؟  ستنسى إذاً وجه من أحببت، شيئاً فشيئاً ثم يختفي، ثم تنسى نفسك وتختفي.

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم