اسألوا الماء.. قصائد هايكو

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

ليلة باردة

قلنسوة سوداء

تقرأ كافكا

**

فوق مصنع الورق

شجرة باسقة

من دخان 

**

على المدفأة

تكتفي بالترهّل

شمعة الزّينة

**

بين الجدران الأربعة

صامتة تعد العشاء

للجدار الخامس

**

هدوءا من فضلكم

في علبة الزّينة

غزالة نائمة

**

ساعة الرّمل،

الرّأس والقدم

مسألة وقت

**

لرَسمِ اللّيل

يشعل

كلّ الأضواء

**

حياتي المتخيلة

نعل، ركوة، عصا

وأرض الله الواسعة

**

نهدك الأيسر

أخبرته كلّ شيء

عن  نهدك الأيمن

**

رسائلها القصيرة

كل يوم

تصير أقصر

**

وحيد تماما

حتّى قدمي

نائمة

**

الصّخرة الصّمّاء

ليست صمّاء تماما،

اسألوا الماء

**

حين واراه الضَّبَاب

لم يعاود الظّهور

الطّفل الَّذِي كنت

**

بلى بلى يا صغيرتي

حقل القمح

مصنوع من الخبز

**

وأنتِ كالموجة

تأتين وتذهبين

ولا قلب لك

**

يكاد يُرى

الصّمت الذي على وقعه

تحمرّ التّفّاحات

**

ضاحكة تقول لا تحاول

شعري طويييل طويل

والهايكو قصير

**

النفق السحيق بين المزهرية

وارتطامها بالأرض

كيف أقوله؟

**

شكرا نبتة الصّبار

شائك، لكن يفي بالغرض

هذا اليقين

**

‏يذبلان معا

‏الوردة

‏والفراغ حولها

**

كفى فلسفة

قل زهرة ياسمين

وامض!

**

‏أيّها الباب

‏كفى صريرا

‏أنت ترعب الرّيح

**

يتراجع النّحّات

تاركا للشّمس

نحت الظلال

**

طائر غيور

يعترض

قبلة في الهواء

**

لخطبة الديكتاتور

يصفّق الجميع، ماعدا

رجل بلا يدين

**

حياتي المتخيلة

نعل ركوة عصا

وأرض الله الواسعة

**

بظهر مقوس

وكأنه يشرح للعصافير

معنى القفص

**

يا للمزارعة الصّغيرة

شخبة في الأرض

وشخبة في الإناء

**

يوما إثر يوم

يزدادان هزالا

الصّبر والرزنامة

**

يا للطّائر الغريب

هل قال: لا تكن شفيفا

قبل أن يختفي في الضّباب

**

بربّك يا شجر المحطّة

ألا يبدو أننا سنموت

ونحن نلوّح

**

بعد نهاية العالم

جارٍ البحث بين الأنقاض

عن سيجارة

**

كان يا ماكان

قبل ثانية

فقاعة!

**

يراعة،

نقطة الضّوء

آخر النّفق

**

وسط الصلاة

رنة موبايل،

ملحدة

**

هل التقينا من قبل؟

ظلانا على العشب

ظل واحد

**

أوراق الخريف،

فوضى الطوابع

في جواز السفر

**

ممددا على العشب

أفكار خضراء

تصّاعد من ظهري

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم