رأسي السلحفاة
أحمد عبد الرحيم
هناك
ثمة كل شيء،
في كلب
يسيطر على بركة صنعها
دلو غسيل.
كانت الرغاوي البيضاء
من مائه المتسخ
تنطفئ مع الوقت
والشارع
يبدأ بلفظ كائناته.
***
كل غيمة
تسقط في بئر
تتحول إلى مدينة
لا تحتاج إلى سموات.
ويكفيها أن ينزل آليون أرضها
أن تنهي الطبيعة
على ما تبقى من تكهنات..
كقلب نابض يحتاج لروح خبيثة
تسكن شجرا
تلازمه أصوات عصافير
لا وجود لها.
***
هناك فكرة ما عن أذن صماء لها ذكرى مع صوت كان يناديها. فراشات أشد فتنة من حجم الكون تنزل دراجات لانهائية لمحاولة فتح طاقة في جدار. تنزل البنت التي ربتها.
أيادينا على رؤوسنا بينما جسرا من جليد ينبثق رويدا هناك.
***
بالأمس كانت بومة مريضة أمام البيت. أدخلوها ووضعوا لها الطعام داخل قفص. رفضت الطعام. كانت تفكر بمقعد وحيد في السماء تتشبث به.
طردت البومة من البيت بالقفص.
كان من الواضح أن الجدار الذي تتبعوه في رحلتهم سيعرج وحده في النهاية. وسيظلون مختبئين في مصعد لبيت يطل على قاع به بطريق يحاول التسلق.
***
السماء حينها فكرة طائر. والأشجار صمت يحاذي الطريق. وريثما تنتهي كافة مشاويرنا، سنبدأ بصنع أساطيرنا عن الموتى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعر مصري