إلى سارة عابدين
في يوم ما
سأكتب عن علبة صغيرة
تشبه علب الكبريت القدبمة
خرجت منها فتاة صغيرة بجناحين ملونين
كلما صفق أحدهم على العلبة
سقطت الفتاة في حياء الحياة
بللتها تجربتها تماما وانتفخ بطنها الصغير
حتي صارت تشبه الجميع
سيدة بطفلين
علمتها آلام الولادة القسوة
وشذبتها لتصلح صاحبة منزل كبير
يدور بالنظام والدقة
لا تدخله العلب الملونة
ولا يعترف بالأجنحة
تعلم أبناءها الخوف من الطيران
تحتفظ بنعل أبيض طيب
وفي ساعات الرضا
تحتضن الصغار
وتمسك مقصها الاثير
وتصنع معهم علبا من الكرتون والمحبة