لا ألم يفنى

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

سما خفاجي

)1)

في الحلم رأيتك

بوجوه متعددة

وجه باهت شاحب

وجه آخر علقت به عوادم المدينة التي تشبهك

رأسك تضخمت بالأكاذيب والأماني الفاسدة بالعصافير الميتة

وكما يليق بغريب جلست بعيدا تنظر نظراتك المألوفة

نظراتك الكسول

دون كلمة وضعت يداي في الثلج

ضممتني دون ذراعين

أنا وبضع أكاذيب وأوهام

ثم قبلتني قبلة كلها فزع

قبلة فاح منها الموت

كيف تعرفت عليك ؟

هناك موت يتبعك

الضوء  يسقط عليك

الضوء يفضحك

الليل ثقيل ثقيل كجسد معتم.

(2)

لا ألم يفنى، لا ألم ينسى.

كذلك التساؤلات تتابع هكذا دون انتظار لأحد …..لإجابات

بالألم يحافظ الجسد علي درجة معينة من التوازن هكذا يبدو التحايل وسيلة خائبة

لنمر علي التساؤلات دون التفاتة لتبقي في الخلفية محافظة علي درجة معينة من الهلع

لا يقين كذلك يمكن استدراجه هنا

لدي ذنوب صغيرة جدا كان بوسعي نسيانها مسحوقة بألم جديد، عند أول انهيار اشتعل كل شيء، الجثث المعلقة في الفراغ عبر عقود تتساقط، القصائد تتناص مع ماذا؟ مع اللاجدوي، رماد في فمي، أتذكر إني خبرت الموت

الموت يبدو أصعب، هكذا عدت منه خاوية أقبض على القلق

ماهو مفقود أنا لا أدرك كنهه، علي فقط أن أمضي هكذا خلف الريح خلف الهاوية، خلف أي شيء

مسكنات فاسدة..اكتئاب. مهدئات لاجدوي منها… لاشفاء لي..لا ألم يفني

علي فقط أن احافظ علي درجة معينة من التوتر مدركة تماما، إنه حتي وإن قتلت كل الذنوب بوحاً لا شفاء لي

 وإني لا زلت بحاجة لذنوب أكبر.

                                     

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم