مم نخاف؟

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

لم أحك لكم عن الفأر الصغير

الذي وقف مذعوراً أمامي في الغرفة

فتجمد الصراخ داخل حنجرتي

كنت خائفة

لكنني سألته

هل أنت خائف؟

.

قبل أن أشعلها

ظلت الشمعة ترتجف

كمعتقل في ليلته الاولى

يتلقى صفعة تجذب خيطاً من الدم

يسيل على شفتيه

وقتها

وقتها يا طاهر

لم أعد أخاف الظلام

.

الزومبي الذي حاول التهامي

كان لديه حول بعينيه

وعرج خفيف لاحظته

حين هرول يلاحقني

لم أستطع كبح ضحكة وقحة

تركت أثرها على ذراعي

التي شوهها كاملة

لكنه رغم ذلك ..تركني باكياً

وهو يبصق قطع اللحم التي اهترأت.

.

ستخبرني يا محمود

أن الكلب الذي هاجمك وحيداً

لا يشبه الزومبي الذي اخترعته للتو

الكلب الذي هاجمك وحيداً

لا يأكل اللحم ولا يقتلع العينين

فقط كان يسير خلفك

في الليالي الأكثر ظلمة

يصلك لهاثه وحشرجته

التي يرتفع إيقاعها مع الوقت

تملأك رائحة لعابه

بمشاهد الجثث في ثلاجات الموتى

وكلما التفت

اكتسى وجهه بشعر كثيف

وتحول لدغل ومتاهة

تنسيك طريق البيت.

.

أخاف المرايا يا طاهر

فكلما نظرت إليها

أشبهني اكثر

.

لا تصدق الغرف الجديدة يا هاني

الرائحة العطنة لخشب أرضي

تعرفها قدماك رغم

أشياء لعينة حدثت هناك

عصابات مافيا ومثليون ومجانين

روائي لم يكتب سوى فصل  من رواية

انتحر قبل ان يكملها

لاعب سيرك في الستين

يمشي على سقف الغرفة

وامرأة جميلة تغويك

فتجدها حين تقترب

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم