مجيد نفيسى: نحو أكل لحوم البشر

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 102
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

ـ هناك غنائية فى كثير من شعرك بميزته الأعلى – الوضوح – كما أنك كتبت شعراً عن كابول وغزة ، عن العراق بعد تفجير شارع المتنبى . كتبتَ قصائد عقب الإعدام رجماً حتى الموت عن سكينة محمد آشتيانى وبعد صدور فتوى بإهدار دم مطرب الراب الإيرانى اللاجئ السياسى شاهين نجفى وعن ندا آغا سلطان والثورة الخضراء وعن القذافى وعن مصدق وتأميم النفط الإيرانى وعن الكويت. وكتبت عن زوجتك التى أعدمها نظام الثورة الإسلامية .

هل حرمتك دموية الواقع من الانجراف إلى ترف التجريب ؟

ـ هناك غنائية فى كثير من شعرك بميزته الأعلى – الوضوح – كما أنك كتبت شعراً عن كابول وغزة ، عن العراق بعد تفجير شارع المتنبى . كتبتَ قصائد عقب الإعدام رجماً حتى الموت عن سكينة محمد آشتيانى وبعد صدور فتوى بإهدار دم مطرب الراب الإيرانى اللاجئ السياسى شاهين نجفى وعن ندا آغا سلطان والثورة الخضراء وعن القذافى وعن مصدق وتأميم النفط الإيرانى وعن الكويت. وكتبت عن زوجتك التى أعدمها نظام الثورة الإسلامية .

هل حرمتك دموية الواقع من الانجراف إلى ترف التجريب ؟

ـ بدأتُ كتابة الشعر فى سن الحادية عشرة وتم نشر قصائدى فى مجلة شهيرة اسمها ” جُنـﮓِ أصفهان ” حين كنتُ فى الثالثة عشرة . وجدتُ صوتى الخاص فى مرحلة مبكرة جداً . أكتب الشعر عن أشياء ملموسة سواء أكانت أحداثاً شخصية مثل إعدام زوجتى الأولى أو ميلاد ابنى آزاد وعن أشياء سياسية مثل بعض ما ذكرتهِ عالياً . أظن أنى وجدتُ صوتى الشعرى ولا أحتاج لـ ” تجريب ” شىء مختلف . 

ـ شاء القدر أن تذهب إلى ” مقبرة الكفار ” كما أسموها محاولاً الوقوف أمام قبر زوجتك التى دفنوها بعد الإعدام فى مقابر جماعية بعدما كنتما – أنت وهى – قد ذهبتما قبل ذلك بشهرين لزيارة قبر قريبك صادق الذى كان من أوائل من تم إعدامهم ،كما أعدم نظام ولاية الفقيه صهرك حسين وشقيقك سعيد ( الذي سجنه الشاه لعامين قبل الثورة الإسلامية ) ثم أزالت جمهورية إيران الإسلامية المقبرة عام 2009 ، ومأساة أن الإمام روح الله الخمينى كان قد ذهب لعيادة والدك طبيب القلب أبوتراب نفيسى فى أصفهان ليعالجه ( قبل أن يصبح الإمام الزعيم ) ليعود بعد سنوات ويأمر بإعدام ابن طبيبه !

ـ كما استشهدت برسالة الخمينى إلى طاهرى فى هامش لقصيدتى ” زيارة الخمينى الأولى ” كان الخمينى وقتها قد أتى كمريض إلى عيادة أبى الطبيب فى بدايات الستينات . أما بالنسبة لـ ” مقبرة الكفار ” .. نعم ذهبت هناك مع عزت زوجتى لزيارة قبر ابن عمى صادق وللمرة الثانية ذهبت هناك لزيارة زوج أختى حسين لكى أزور مكان دفن عزت ولكن حين تم إعدام حسين ودفنه هناك لم أذهب للمكان مرة أخرى . 

ـ هل تشعر أن القدر اختصك بعذاب يفوق غيرك ؟هل استلزم التطهر مرحلة علاج نفسى مساند لفعل الكتابة؟

ـ لا أبداً . حين أقارن حياتى بكثيرين غيرى فأنا لا أرثى لنفسى على الإطلاق . والذى ساعدنى على الشفاء كان أولاً الشعر الذى وجه إبداعيتى وثانياً التمرينات البدنية مثل الركض فى ماراثونات أو المشى لمسافات طويلة أو ركوب الدراجات والمشى وهو ما منحنى حساً بالتوازن بين العقل والجسم .

ـ من قراءتى لشعرك ومقالاتك خاصة مقالة Love And The Revolution “ أو ” الحب والثورة ” فهمت أن زوجتك الأولى ” عزت ” كان معها شخص فى منظمة ” مجاهدى خلق ” ابتعد عن المنظمة وماركسيتها باتجاه الإسلام السياسى وصار وزيراً بعد “الثورة اٍلاسلامية” . كان يعرف زوجتك لكنه رفض مقابلتك للتوسط لها . هل حقاً لم يكن هناك أى سبيل لإنقاذها ؟  

ـ نعم هو كان من أقاربها المقربين وربما لم يقدر على التأثير على الواقعة لأنه كان يخشى على حياته أو على منصبه .

ـ قرأت لك مقالة عنوانها ” لا أستطيع الغفران ” .

أسألك : هل ما زلت عاجزاً عن الغفران ؟ 

ـ كما ذكرتُ من قبل .. فقط بعد أن تنظر القضية محكمة عادلة لتصدر حكماً على الناس المسئولين عن قتل زوجتى عزت … فقط عندئذ أستطيع أن أسأل نفسى كأحد من نجوا بعد عزت : هل بإمكانى أن أغفر لقاتليها أم لا ؟.. والنقطة المهمة بالنسبة للتصالح أنك تحتاج أولاً لإجراء قضائى .

ـ الصور فى شعرك تنداح مكثفة ، تبدو أوقاتاً كمشهد يتفتح منتهياً بأسئلة ساخرة أو التماعة / إيماضة . الأسئلة كطلقات رصاص مع لغة قليلة فى أكثر القصائد ( ونستثنى الطويل منها طبعاً ) ثم التعبير الهادئ الكاشف للمعنى وليس لطاقة الغضب التى بلورتها بموضوعية فى مقالك المذكور آنفاً ( المنشور عام 2002 والمعاد نشره مرات بعدها ). 

ـ فى قصائد مختلفة عبرتُ عن مشاعر مختلفة . مثلاً فى ” اللعنة على الجبل ” التى كتبتها عقب تسلقى جبل ” ويتنى ” فى كاليفورنيا ونظراً للارتفاع العالى فقدتُ جزءًا كبيراً من إبصارى فى يوليو 2001، فى تلك القصيدة أظهرتُ الكثير من الغضب .

ـ فى مرحلة ما تم تهديد عائلتك فى إيران ( بينما كنت تقيم فيها ) بأن بيت العائلة سيتعرض لهجوم من الساﭭـاك ما أدى بالأعمام وأبنائهم إلى توزيع وإخفاء مكتبة آل نفيسى البالغ حجمها 3 آلاف كتاب فى أقبية وخزائن عبر مناطق عدة فى أصفهان ؟ 

ـ نعم حدث هذا عام 1973بعد إلقاء القبض على أخى سعيد من جانب البوليس السرى للشاه.

ـ احكِ لنا عن ذكرى لا تنساها أثناء رحلة هربك على ظهر الخيول بمساعدة الثوار الأكراد من إيران إلى تركيا وبعدها فرنسا انتهاءً بوصولك الولايات المتحدة ؟

ـ هناك حكايات كثيرة يمكننى سردها لكن سأكتفى بذكر واحدة مضحكة . حين كنا فى إسطنبول كان لدينا جوازات سفر مزروة . أفادنا البعض أننا لو ذهبنا إلى بلغاريا وعدنا لتركيا فنتيجة لختمىّ الخروج والدخول ستبدو جوازاتنا سليمة ! وهكذا ركبنا نحن الأربعة على قطار إلى بلغاريا وبعد سفر دام عدة ساعات فى الصباح الباكر، حين وصل القطار إلى الحدود وجدنا أننا بدلاً من الذهاب إلى بلغاريا فقد وصلنا حدود اليونان لأننا ركبنا القطار الخطأ ! ولهذا وضعنا الضابط فى سجن صغير ولكن لأن أصدقائى الذين كانوا من مقاطعة آذربيجانية فى إيران كانوا يتحدثون التركية فإن الضابط أطلق سراحنا آخر الأمر بعد تقديمنا لرشوة صغيرة وتركنا نعود إلى إسطنبول .

ـ فى الفيلم الوثائقى ” شعر الصمود ” للكاتبة والمخرجة الألمانية كاتيا إيسون ( التى تم ترشيح بعض أعمالها للأوسكار ) وهو عن محنتك ومحن معاناة ملحمية فى حياة خمسة شعراء غيرك من  مناطق مختلفة مثل إفريقيا أو تجربة الهولوكست قلتَ بالنص إن ” الإبداع الفنى هو الشىء الوحيد الذى بقى لى كناجٍ “.

هل تؤمن حقاً أن الشاعر يمكنه النجاة بالشعر وحده ؟ 

ـ نعم لأن الناس أحياء بحكم حسهم الإبداعى . وإبداعى هو كتابة الشعر والتعبير عن نفسى عبر كلمات جميلة وذات معنى . أحدهم قد يزرع أشجاراً أو وروداً ويوجه حزنه ويصبه فى البستنة . الشِعر أو البستنة أو أى نوع آخر من الإبداع يمنح الفرصة للناجين لتحويل أحزانهم نحو شىء جديد مانح للحياة .

ـ ما الذى تعنيه الآن كلمة ” الحرية ” أو ما الذى كانت تعنيه دوماً ؟

ـ الحرية هى تصنيف سياسى وتعنى حرية التفكير ، والتعبير والعبادة والمؤسسات الخ .. إنها جزء كبير من الإنسان .

ـ أغلب أشعارك تُكتَب أولاً بالفارسية ثم تقوم بنفسك بترجمتها وتحريرها قبل النشر. ألم تخلق هذه الحركة الإبداعية المستمرة بين لغتين – باختلاف دوالهما وثقافتيهما – انقساماً عميقاً مستمراً بداخلك حتى وأنت ترى نفسك شاعراً إيرانياً – أمريكياً ؟

ـ أعُدّ نفسى شاعراً إيرانياً – أمريكياً يكتب الشعر أولاً بالفارسية ثم يترجمه للإنجليزية . دون شك فإن هويتى المزدوجة منحتنى منظورات مميزة أستطيع حملها معى من لغة إلى أخرى. مثلاً الأمريكيون أكثر مباشرة والإيرانيون أكثر ” لا مباشرة ” وهذه الخصائص تنعكس فى لغتيهما كذلك . أنا أنقل تلك ” المباشرة ” فى قصائدى الفارسية وربما أنقلُ ” لا مباشرتى ” الفارسية فى أشعارى بالإنجليزية . 

ـ أنت كتبتَ مقالات نقدية كثيرة وبعضها عن أدب السجون . هل فكرت فى كتابة سيرتك الذاتية أو مذكراتك من باب توثيق مرحلة فادحة الأهمية فى تاريخ إيران المعاصر ؟

ـ كتبتُ بعض المقالات السير ذاتية والتى لم أترجمها إلى الإنجليزية . لكن بالتأكيد أرغبُ فى كتابة المزيد بالتفصيل عن حياتى السياسية أثناء الثورة.

ـ قلت لى إنك تعلمت اللغة العربية بينما كنت تعمل على أطروحتك للدكتوراه من جامعة كالفورنيا عن ” الحداثة والإيديولوجيا فى الأدب الفارسى : العودة إلى الطبيعة فى شعر نيما يوشيج ” بل حتى ذكرت لى أن ” المعلّقات السبع تحوى فى متونها بعض أعظم صور التعبير عن الحب “. هل تستطرد قليلاً فى هذه النقطة؟ 

ـ على مدى التاريخ تبادل الشِعرين العربى والفارسى التأثير فى بعضهما البعض. أنا أحب المُعلّقات فى تعبيرها عن الحب الطبيعى وحتى الجنسى وأحب شعر أبى نواس نظرا لمذهب اللذة ( الذى يزخر به ) . أظن أن شاعرنا العظيم عمر الخيام تأثر به . أحب أبا العلاء المعرى لجرأته فى السخرية من الدوجما الدينية كما أحب حكايات وأغنيات مصر القديمة رغم أنها ليست باللغة العربية .

ـ من كل شعرك لا أرى سوى شاعراً يكتب كما لو كان فى إيران ( ودون استثناء حتى لقصيدتك الطويلة الشهيرة ” آه يا لوس أنجيلوس ”   والتى تُعد نوعاً من التصالح مع المكان ) : مثلاً ثيماتك ، ذكرياتك ، الحنين ، ونقد النظام بينما أنت الشاعر الذى لم ينتحر مثل بعض أصحابه فى المنفى وأنت من كتب عنه المحرر الراحل آرداﭭـان داراﭭـان ( الذى جمع أعمالك فى أنطولوجيا الأدب الإيرانى فى الشتات ) ” أن نفيسى من بين قلة نجحت فى ربط تجاربها الحياتية فى المنفى مع تقاليد ثقافتها الأصلية”.

ـ نعم آرداﭭـان كان رجلاً جميلاً وأنا دائماً أتذكر إسهاماته وما قدمه للأدب الإيرانى فى المنفى . قصيدتى ” آه لوس أنجيلوس ” التى كتبتها فى يناير 1994 كانت نقطة تحول فى رحلتى من إيران إلى المنفى لأنها تعبر عن مشاعرى وأنى بعد عشر سنوات تواءمتُ مع مدينتى التى تكيفتُ معها . أنا سعيد أن مدينة فينيسيا ( فى الولايات المتحدة ) حَفَرت أحد أبيات هذه القصيدة على جدار فى منطقة عامة بشاطئ فينيسيا ( بالولايات المتحدة ) .

ـ ما أراه أهم فى شعرك المكلوم المشحون هو عمق التأمل ، هدوء نبر كتابتك وتعبيرك عن الوحدة . أين يقف شعرك اليوم من الأفكار التى عبرت عنها فى كتابك النقدى ” شعر به عنوان يك ساخت ” أو ” الشعر كبناء ” الصادر فى أصفهان عام 1970 ؟

ـ كما أجبت على سؤالك الأول .. عثرتُ على صوتى الشعرى المميز فى مرحلة مبكرة جداً وما زلت أرى أن قصيدتى الطويلة  ” جيرجيرﮎ ” أو ” صرصور الليل ” التى كتبتها فى السادسة عشرة ونشرتها ضمن مجموعتى الشعرية الأولى فى إيران ” در ﭙوست ببر ” أو ” فى جلد النمر ” هى قصيدتى التدشينية الأعلى لكونها تُظهِر كتابة عن قضايا ملموسة ويومية بلغة شعرية .

ـ أعلنتَ مرة : ” جسدى يعيش فى لوس أنجيلوس لكن روحى ما زالت تفتش باحثة بين أنقاض ثورة ضاعت فى إيران ” .

ما زلتَ مسكوناً بحلمٍ واحد – كما قلت – أن ” تعود مرة أخرى إلى إيران .. ولو حتى كزيارة ” وفى نفس الوقت تعلن أنك لن تعود أبداً إلا فى حال اعتذرت الحكومة أولاً عما ارتكبته . هل أنت محب للمستحيل ؟ 

ـ كما أرى فإن الشعب الإيرانى سوف يغير هذا النظام عبر عملية ( تطور ) سلمية وسوف يخلق مناخاً يشعرنى بالأمان بما يجعلنى أزور وطنى الأم ذات يوم .

ـ هل أثرت إصابتك بالعمى على شعرك .. أقصد الثيمة أو النبرة .. أو دفعتك إلى عزلة نفسية أعظم ؟

ـ عملية فقدى للبصر والرؤية الجزئية أثرت على حياتى بشكل عام وعلى شعرى – بصورة خاصة – كثيراً. إنها تحدٍ لكنها فى الوقت ذاته تميز. التحديات تجعلنى  مُبتكِراً ومقاتلاً و” التميز ” يمنحنى حساً بـاختلافى المميز. 

ـ هل تعانى أية مشاعر بالذنب تجاه الماضى ؟

ـ الذنب ؟   لا . ربما يوجد حس بالخسارة . مثلاً أتمنى من قبل الثورة ( فى إيران ) لو كان اليساريون الإيرانيون – والذين هم جزء كبير من الحركة الثورية – يمتلكون فهماً وتقديراً والتزاماً أفضل بالحقوق الفردية . لو كان لدينا ذلك الفهم ما كان يمكن أبداً أن نسمح للحركة الإيرانية أن تسقط تحت هيمنة الرجعيين الدينيين مثل الخمينى . لكن الأخطاء جزء من التاريخ الإنسانى ، وفقط عبر تحليل ونقد الخطأ السابق يمكن لنا أن نتقدم للأمام .

ـ أنت تعيش الحب الآن . أعرف لأنك قلت لى هذا وهناك أفلام وثائقية عنك تقول هذا لكن أصدق أنك ما زلت تحب وسوف تحب دائماً ” عزت ” بطريقة أسطورية لا تنتهى .. ربما بصورة أنقى مما تحب إيران .. أو ربما حتى تتمرد على هذه الصلة العاطفية فى الحياة ولكن ليس بما يكفى فى الشعر . ترى هل ابتعدتُ كثيراً عن الواقع بهكذا تصورات ؟  

ـ عزت رمز للشجاعة والالتزام والحب فى حياتى . مثالها دائماً يلهمنى لكن فى الوقت ذاته أعرف أنها لم تعد حية وأنا – كشخصٍ حىّ – أحتاج للحب الحىّ فى حياتى … دعينى أُنهى بحكاية صغيرة .

قبل القبض عليها بأسبوعين ( والذى انتهى بقتلها ) كنا عائدين من رحلة فى بحر قزوين إلى طهران . وقتها كنا نعيش مع زوجين يعيشان متخفيين بشكل سرى( لأسباب سياسية ) . قالت لى إنها ستذهب لترى إن كان البيت آمناً ووقتها ستتصل بى ونعود للمنزل . بعد 15 دقيقة اتصلت بها ولم يرد أحد فاعتقدتُ أنه تم القبض عليها لكن بعد ساعة اكتشفتُ أنى  كنت أطلب الرقم خطأ .

على أية حال عدتُ للبيت . دار بيننا حوار كان مفاده أنه لو أحدنا ألقى القبض عليه وتم قتله هل سيقوم من بقى على قيد الحياة بالزواج ؟ . قالت هى بتصميم :” بعدك لن أتزوج أبداً ثانية “. لكن أنا قلت : ” بشكل عاطفى أتفق معك لكن منطقياً ولنفس السبب الذى جعلنى أقع فى حبك ، بعد غيابك سأحتاج إلى  حب فى حياتى ” وبالفعل بعد عام واحد تقريباً من إعدامها بدأت أفتقد وجود فتاة فى حياتى وهكذا قابلت أم ابنى .

أنا لا أقول أن هذه التركيبة تصلح فى كل الظروف . أنا كنت فى الثلاثين وقت وفاة عزت . ربما لو كنت فى الستين لما رغبت فى الزواج ثانية . لا أعرف .

 عودة إلى الملف

 

مقالات من نفس القسم