وعليّ الآنَ أنْ أسحَب وَجهكِ مِن الصَقيع
وأبني مَعه حَوض غَسيل، نُمرر مِنه الطَاقات السَلبية
التي أخبَرتيني بأنَّها تُعيق حَياتكِ
سَيكون العَمل بِجهازٍ حَديِديٌّ، يَتقَدم فِي الخَيال
ثُم يَدور عَلى مُربعات فِي الفَم المَائل
وعِند الظِلال الكَئيبَة
عِند حَافر الفَرس المَريضة
والسَوط المَجدول عَلى ظَهركِ
سَتظهر السُوق الشَعبية، وسَتظهرين وَاقفة أمَام حَائط
مَع الذباب والأطعمة الفَاسِدة
وفِي اليَوم البَارد، قَبل أن تَأكلي البَطَاطَا، سَأنظِّف كَفَّ أمُّكِ السَاخن مِن عَلى صُدغَكِ
سَأرفَع وَجهَ أبيك مِن زُجاجة الكُونياك وَهو يَبصق عَلى جَاره
حَديدٌ في الشَبابيك يُعارِضُني وأنا أتَجَوّل مَع مُرَكَّبَات الحِقد الذِي ظَهر عِندكِ
خَليِط مِن ذِكريَاتكِ ـ التَي مَنَعتيها وأنتِ تَأكُلين الخُبز البَائت ـ تَعُوم فِي المَاء الذي دَفعتُكِ نَحوه أثنَاء مَاكنتِ تَصِفِين رُوحكِ,
هَذه الغَمزات التِي تَعوَّدتِ عَلى الظُهور بِها، لَيسَت للإشَارة
بَلْ إصاباتٍ مُزْمِنَة مِنْ هَجمَة الطُرقات عَلى حَياتكِ
تُوزعِيِّنها فِي اتجَاهين كَي لا تَضيِعي
وأنا مَا زلت أربُط حَبلاً فِي عُنُق الرجل الذِي عَاش أكثَر مِن اللازم
ابتعلتِ دواءً ، وجرَّبتِ نوعاً مُحَدّداً مِنْ الجَرائم بِدون نَتيجة
وفِي هَذا اليوم المُشمس
فِي الحَديقَة
سَأروي لكِ طَريقة سَريعة لِجلب الغيُوم مَكان المَعركة
سأفسّر لكِ لَون العُصفورة التِي تتريض فِي الهَواء
كلّ ذلك،
كي أتأكدَ مِنْ نَوع الألم الذِي علّمكِ هَذه الأُغنِية.