الباباوات يغمضون أجفانهم بعد القداس مباشرة ، هذا توقيت عجيب يفسرهُ غاليلو بأنه اتحاد الضوء الروحي بحدس الدوران ، أي أن الأرض تدور والبابا يغمض عينيه على خدر الحدس ، وبالتالي فأن الموت المقدس بهجة لا يستحقها إلا من ركنَ في الزاوية المشعة من التصور ورتل الكتب كلها ، تلك التي هبطت بمظلات من حرير على لحظة التأمل للأنبياء العزلة في مغارات الفقه والرؤى المسفوحة على ذاكرتنا ماءً مقدسا يهطلُ من أجفان آدم لحظة بكاءه على ولده .
أقرأ واحدة من أجمل القصص التي تغذت بها عاطفتي، قصة ماركيز( أثار دمك على الثلج ) أبتهج بمأساتها اللذيذة وفكرتها الأيقونية ، فأبرق إلى صديق بروح القص وحلم الرواية وأسالهُ : إن كان ماركيز يبتهج بتقديس البحث عن الكمال في تلاقي الغرائبية والفنتازيا الكامنة في كل واحد منا ، وأحاوره أن كان القص يدعم فكرة أن نكون بمستوى أولئك الذين يسيرون في شرايين أجسادنا ، ينقلون المشهد بروح تماثلية حتى تحس مثلا أن الحب في زمن الكوليرا هو مرض أراوحنا وهي تستعيد البهجة الطائرة في أثير الزمن يوم نتذكر ما غادرنا من عمر ؟
الصديق يرى الأمر على أنه يرتهن بالواقع والوقائع وهي تسير مع عقل الشخصية وليس مع عقل كاتبها:
هذا يصفه فوكو بأنه : تفعيل روية الكاتب لما يتصوره .
وفي علم النفس كما عند بافلوف : تشريح الجاهز المقدم ألينا دون مرجعيات .
غاستون باشلار يعزوه إلى مزاولة هكذا نوع من الكشف أنه الاستعانة بالطبيعة التي تعيش فيها مخلوقات الراوي .
ولأني واقف عند حدود معرفة اكتسبتها بالهواية والفطرة وغيب الميثولوجيا ، فأنا لا أتفق مع أحد في أن الكشف النقدي لروح الرواية هو هاجس مصطنع وتأويل نفترضه وما يفعله صديقي يتفق تماما مع بحث أيكو في مكتبة الدير عن قصد الجملة التي تصنع قدسية الراهب وهو يقف في الحد الفاصل بين الإلحاد والتصوف .
يقول أيكو : أننا ننظر لما في داخل الكتاب على أنه داخلنا .
اطرح هذا على مائدة البحث فلا أصل سوى إلى فكرة ألزم بها نفسي من إنني أسير بمحاذاة دريدرا في كشف ما أتعلمه من خيال النص لا من فكرته .
غير أني في عودتي لقصة غابريل ماركيز ( أثار دمك على الثلج ) ، أقف عن حدود قراءة إنسانية أخرى للأفكار ، وأهيم بفكرة المفارقة المصنوعة في القصة ( نبحث عن الذي نريده في كل الأماكن وهو يموت في الغرفة المجاورة ).
أضع رسائله أمام الطاولة ، غاليلو بجسده النحيف وتحت أجفانه مدونة كطغراء محاضر محاكم التفتيش يمد نواظر شيخوخته الفلورنسية ويسألني : إن كان موج البحر هادئا في هذا المساء .
ـ لابحر في أور سيدي ، بل رمل وقيثارات عزف عليها الزمن موت القصائد والسلالات ورسم على ضميرها الأخضر دموع الفقر وداليات الغزل وشهقة الملوك وهم ينسجون نمط الجملة البورخسية من غيب الرمل ومضاجعات الآلهة .
ـ يسألني أن كان البابا يوحنا الأول قد غفر له قبل أغماضته المقدسة ؟
أتعجب أن يسألني وأنا الذي أشم رائحة القطارات حد هذه اللحظة . ( أصمت ).
ـ عليهم يا ولدي أن يصدقوا أن الأرض دائرية ؟
ـ ودمعة شهيد الحرب أيضاً .
( يصمت )
فليني يحرك الكاميرا باتجاه برج بيزا .
مرة دخلت مطعما في بغداد وطلبت بيتزا . كدت أتقيئ الجنوب كله . فما يصلح لروما لا يصلح لغيرها .
ضحك العجوز .ونحن ذهبنا نكمل واجب الجندية وإرهاصات الحب وتأليف أغنية شعبية .
الفلكيون يفسرون حركة البندول بأنه الرواح والمجيء في حركة الكون لايمكن أن نجدد نقطة التقاء لهواجسنا كي نتفق على صياغة نص نرثي به ما يحدث ، يتساءل بورخيس أن كان الرثاء سيحل مشكلة ؟
كانت نظرات كاردينال في محكمة التفتيش المشكلة لتجريم غاليلو تشتعل بغضب مخذول ، هو ينظر بصرامة والعالم الإيطالي ينظر إلى حركة البندول .
أن التوفيق بين المقصلة واللغة ينبغي أن يحدث في تجاذب الوجدان ، أو أن الأمر ينبغي أن ينظر أليه كمحنة وذلك يعيدني إلى مسألة في غاية الأهمية هو شعوري الدائم بأن قتل غاليلو بطريقة ( حرق شيخوخته ) تشبه الشذوذ الجنسي عند سكنة دير في بالميرو .
يفسر يونغ الأمر بأنه نزوح إلى تجريد الصفة الروحية عما تملك من عاطفة وسيطرة على ما تحتك به . القساوسة احتكوا بالعلم وبخواطر البندول فبدى الأمر بالنسبة لهم إلحادا لأن يسوع لم يتحدث عن كروية الأرض ولو أنهم فككوا كلماته جيدا لعثروا على البطيخة المدورة ولما طالب البابا الإيطالي بحرق عالم من وطنه ( غاليلو ) ، ولنتظر الشيخ ليكتب لنا خواطر النجوم ، وسيصف لنا بإيجاز لحظة شعور القمر بالبكاء .
يسعفني الزمن بقراءة روح صديقي يكتب في حكمة رؤاها عن الزمن المتشكل في ذهنية الأخر ويقول : أن روح الوعي في الرواية هو من يوقظ ذاكرة القارئ وأن تحديد المفاهيم من خلال ذهن القراءة تشخيص جيد .
هذه الصديق يبحث بجدية محراث حقل الشوفان عن رؤى التشكيل في ذهن الكتابة وأن ترى في روح الكتب روح العالم وان المكتبات يمكنها أن ترينا ما يختفي من معرفية وسيماء داخل الذاكرة وحين يفسر محنة غاليو تحاول أن يجدَ فعلا مقارنا لتلك البنيوية التي سار عليها القضاة وهم يقولون له : أجعل شكل الأرض مستطيلا ونطلق سراحك ؟
يرفض العالم العرض الغير سخي ويرسم بيديه شكل دائرة . أتصورها خط الأفق الملون في صباح من صباحات بنزرت الرمادية .
أكتب لصديقي : يقودنا الحلم إلى ترادفات لا توقظ سوى ألمنا والفقر وقصائد الشعر .
يبتسم العالم الفلورنسي ويؤرخ الزمن بحركة البندول فتقفز إلى ذاكرتي نصوص لوح من ألواح جلجامش ، نص يتعامل مع الزمن بهاجس التصوف والعولمة والحداثة أنه يقرأ روح الشجن بتشكيل كيمائي عجيب حين يطلب آتوـ نبشتم أن يمتزج الخبز بتعداد الأيام لأتذكر كلمة جيفارا القائلة : لكل يوم رغيف .أذن لكل يوم ثورة .
يسمح جاك دريدرا بتأويل القراءة بشكل ميثولوجي من خلال قراءة النص بتمرير الشعيرة وقراءة النص داخل النص لهذا فان النص في اللوح الجلجامشي يقع في دائرة السحر الذي تحدث عنها ديردرا وربما ذاتها أشار أليها غاليلو في محاضر المحكمة الكهنوتية .
لحظة الصباح اللازوردي من نافذة على شاطئ بنزرت . سيدة جميلة تتناول الفطور . ضوء الشمس يجمع بكف الماء مفردات غزل فيما تغني فيروز أوبرا (آخر أيام الصيفية ) . ينهض كاهن سومري يقف أمام مائدة الإفطار ويتلوا هذا النص من ملحمة جلجامش وبالتالي يبدأ التأويل الذي علينا أن نفسر من خلاله سر الذهاب والمجيء لعتلة البندول :
( ولما أخذته سنة من النوم وتسلطت عليه كالضباب ، طلب أوتوـ نبشتم من زوجته أن تخبز لجلجامش أرغفة من الخبز وتضعها على رأسه وتؤشر على الأيام التي تنام على الجدار )
فجأة يدفع طيف هذا اللوح إلى قصيدة لاامل من محبتها وهي لشاعر ياباني مجهول تقول :
< الليالي التي لاأراك فيها ليلة ليلة أعدها >
قالوا عن هذه القصيدة التي بسطر واحد إنها اجمل قصيدة كتبت عن الحب والزمن في الهايكو الياباني .
أمزج النص الياباني بنص الملحمة فيعبرني الأسى من لحظة نتف لحية غاليلو إلى سعادة مشعة كضفدعين يتزاوجان في مرآة الصيف غير أن حلم كهذا ينبغي أن يتعاقب مع رغبتي في جعل نفس عبارة في كتاب التاو لتشانغ تسه عنها كما يقول الصينيون: تخلص نفسك من أشواك الغابة وأنت تعبرها إلى شمس الجبل العالي .
أعد الليالي وعلى يدي يمشي انتظار الكلمات وغفوة الأصابع .التعجيل هو مشي بطريقة فيزياوية . أريد أن أصل إلى حلم تاوي واحد لأخلص لحية الشيخ من قسوة الكاردينالات ، أتذكر المحاكم عبر التأريخ وأختار تلك التي أمرت بإحراق جان دارك ولكن رائحة الشواء في جسد أمراة ثائرة تقودنا إلى افتراضات السلام العنيف . هم يقولون هكذا في صدام الحضارات ينبغي أن نجعل السلام شبيها برائحة البارود وقد فعلوها كما نصحهم همنغتون لهذا جعلت نفسي شاهدا لمحكمة أخرى بعد أن مسحت بزيت الزيتون صلعة جان جنيه ومارست مع الزنوج افتراض الميناء بأن يبقي اللصوص نائمين وتعبر الجميلة سالمة عبر القنال الإنكليزي كما فعلها جنود النورماندي .
المحكمة الجديدة هي محكمة الحلاج البغدادي .
منصور الحلاج . مواليد الرصافة . تسرح من جيش الدروع بعد أن خدم دهرا فوق جبال كردستان وأخذوه شهورا ليستعيد لهم مدينة الفاو البصرية ،ثم غادروا به إلى بحيرة الحبانية ليعلموه مقاومة الإنكليز عندما يأتون .
الإنكليز دخلوا البصرة من جهة البر وليس كما فعلوا أيام الحرب الكونية الأولى حين دخلوها من جهة البحر وقتها كان منصور الحلاج مصلوبا على خشبه لأنه سب الحرب والرئيس والعنب الأسود .
يسأله قاضي قضاة المسلمين : لما أنت زنديق ؟
يرد : كلا أنا عاشق وعشيق .
ـ لما تشكك به ؟
ـ ما شككت بشيء ولكنه في بدني يسري كعبارة ولا أدري أن كان هذا خياري أم خياره .!
ـ هذا شرك يا حلاج وصلبك واجب وسأنادي على الجلاد والحاجب .
ـ وأنا سأناديه هذا الذي يشتيهني وأشتهيه .
ـ ويحك ما هذه الرؤى أنك تذهب إلى ما لا يحق لك !
ـ ومن قصدك برأيك ؟
ـ الذي نهابه .
ـ أيها القاضي أنا قصدت مشارك الهوى وصانع الخيال أما الذي تقصده فيا ليتني أنال مناه برمشة عين وكم ناديته بشعري وقلبي والصلاة .
ـ ورغم هذا نحن نراك في الإشراك تعلق هواك وينبغي أن تصلب .
أرى منصور المعلق في باب من أبواب بغداد . يمر الأمريكيون بتباطئ وبسير كرنفالي وببدلات في إبطها جهاز تهوية فيما جثة المتصوف تنز زيتا من شحم فاجعتها . يقرأ أحدهم شيئا من أغنية نفسي لوالت يتمان .
أمراة عراقية تستهجن القراءة قرب قبة المتصوف تنثر آسا وتشعل بخورا وتقرأ من محبة السهروردي وعشق البسطامي وموالا لناظم الغزالي : أي شيء في العيد أهدي إليك ..
ترد روحي المارة صدفة على المكان :اهديه ظلا من زيتونة قيروانية .
تقف المدن المصنوعة بحكمة سيف كما القيروان على ذؤابة الزمن وتلتقي مع حلم الفاتح بخيارات وجودها الأسطوري ، مدن تتبع خيال الزمن بلحظة نشوء عين الحصان .
يقول التأريخ : كان عقبة بن نافع يعد صهيل خيول بأنتباهة مشدودة إلى البحث عن شيء يستقر عنده ومتى أتحد الصهيل في ارتعاش المسير ولحظة شعور الجند بإعياء وهم يشمون عطر غابات الزيتون هتف القائد الأموي : لنقف هنا ونبني المدينة . ومنذ تلك اللحظة ولدت القيروان وعلى أديمها تفتعل العبارة حداثة الروي ل بن إدريس وتكتب السيدة الفاضلة رؤى ديكنز وهو يقلم أظافر الفقر في أحياء لندن القديمة .
أوليفر تويست وبين مدينتين ولحظة الهوس الرومانتيكي لوردزورث وأغماضة اللورد بايرون اليونانية وعاطفة كيتس المستباحة بفتنة الشعر كلها تتبعثر في قاعة المحاضرات القيروانية ويشدها زمن القراءة للحظة التحقيق مع عالم يعتني بكيمياء النجوم والفضاء أسمه غاليلو .
يتحرك البندول .
في طنجة ينشد العصفور قصائده بلغة أمازيغية يتودد فيها لعوالم لوكليزي . يضحك البحر . لسنا طوارق بل نحن من بعض عقبة وموسى بن نصير وطارق بن زياد .
يمر الصباح الأفريقي على هامة الضوء فيشعل الوجوه بعطر الأغاني .
يكتب العازف هذا بصوت العود الأندلسي . أشعر بلذة في إيقاع اللغة بهكذا مطبات ، أمتهن تصريف الحلم ببورصة روحي وأقرأ في الرذاذ الخريفي لصباح البحر البنزرتي شيئا مما أحفظه لسان جون بيرس، تتجاهلني طفلتي ، ترمقني بنظرة إسبرطية فيها شيئا من غموض أسم الوردة . يقول غاليلو : دعوه يتحدث عن بيرس ودعوا الكرادلة يأخذون من عقلي جمل السباب والمعادلات الذهنية ، فالأرض حتما لها شكل بطيخة :
ـ ضيقة هي المراكب ـ
( ضيقة هي المراكب ضيق هو سريرنا
لا حد لامتداد المياه ، وأكثر أتساعا مملكتنا
ذات الغرف الشهوية المغلقة
ليدخل الصيف الآتي من البحر .للبحر وحده سنقول
كم كنا غرباء في أعياد المدينة ، وأي كوكب صاعد من
أعراس تحت البحر ،
أقبل ذات مساء ، إلى سريرنا ، يشم سرير الإلهي
عبثا ترسم لنا الأرض القريبة حدودها . موجة واحدة من
العالم ، الموجة ذاتها منذ طروادة
تدحرج ألينا خاصرتها )
أقف تحت فيىء كلمات سان جون بيرس فيصيبني إعياء الموسيقى ، أتحدث للحكيم الصيني عن محنة البحر البنزرتي في هكذا تناولات فأصاب بدهشة عينيها الممتدة على عشب القمر كما فراشة تلهو في أرجوحة . أبتسم يبتسم الحكيم الصيني ويفتح قراطيس الرصاص المندائية ويتثاءب بإتقان فيشعر العالم الإيطالي بالنعاس ورغم هذا تقودنا البهجة إلى عاطفة المهجة ونرتقي فوق ما تملك أرواحنا من نرجسيات غامضة جراء المشاهدة المتكررة لأفلام هيتشكوك.
في كتاب التاو هذا النص الكوني الذي يلتقي مع الفكرة المندائية في جعل سياحة الروح واصل المواصلة بين الخالق والمخلوق :
ـ كووشيانغ ـ
( أولئك الذين يعدون الموت المبكر ، العمر الطويل ، البداية والنهاية ، حسنات كلها ، يجب أن يكونوا من المتبوعين ، ما أوسعه ذلك الذي ترجع أليه جميع الأشياء ، ويعتمد عليه الارتقاء العظيم ..التاو لا ينتج العالم . فالعالم ينتج نفسه )
بين بيرس وكتاب التاو نسينا طبخ الهريسة ليوم عاشوراء ، تنبهني أمي إلى عادة الأزل الشيعي.
أنهض لأشتري قمح الهريسة . يطلق الديك بوق الحب على السطوح المتجاورة كأسطر قصيدة غابرة . يشع حلم روحاني لاغيوم فوق أكتافه بل دموع شهداء حرب مضت بقطار دفاتر العشق ..
أتذكر ميتافيزيقيا الموت . أفترض الزمن إيقاع طبل أفريقي يدق في قرى البدائية والطوطمية ثم أفكر في جعل الأدب وجها من وجوه اليورو الأوربي لكي أعيد الحماسة إلى شاعر أحبه يدعى لويس أراغون .
يبتسم ديغول ، يعدل من وضع قبعته الأسطورية ، أمس شاهدنا مراي ماثيو تغني وكانت قصة شعرها تسلب لب البنات في المدن السومرية . غير أن هريسة عاشوراء أنستنا البهجة الفرنسية وبقينا نذرف نواح الطفولة حتى وصلنا مشيا وحفاة إلى ساحل بنزرت .
تغني ميراي بشهوة عطور سانت لوران :
( أحبك وأنت تبتسم . أحبك وأنت تبكي
دعني أخبئك بين شفتي
حتى لو جعلني هذا الفعل أصبح أمراة خرساء
فذات يوم سيجعلني الحب أتكلم بصوت أعذب من عصفور )
اسمع هذه الأغنية وأفكر بمصير غاليلو . ليس للبحر نافذة ، ليس للبحر منفذ ، أنه مفتوح الأذرع كما أخطبوط جاء للتو من أتلانتا ، مبتلع كل أساطير اليونان وقارئ لكل قصائد كافافي..
يسألهُ الكاردينال بحاجبيه الحادين العالم المسكين : هل تصدق أن أطلاطنا كانت موجودة ؟
ـ نعم مثلما أصدق أن الأرض تشبه بطيخة مدورة .
ـ كم أكره البطيخ .
ـ لأنه بعطر ومدور .
يغضب الكاردينال ، يوضع الحطب في ساحة المدينة وتعلن الفضائيات موعد إعدام عالم فلكي.
باريس 2015