فكرت قليلاً،ثم جازفت٠٠ ونزلت إلي الشارع، رغم الريح الشديدة البرودة، واستطعت أن ألحق بأخر أتوبيس يحملني لمحطة القطار، كنت الراكب الوحيد فيه،فتكومت علي أحد المقاعد، ونظرت في ساعتي،كفايّ مجمدتان،وجسدي يرتعد.
في صالة محطة القطار،وفي ركن دافئ،كان هناك رجلاً مغطي بالبطاطين، ينام بعمق وسط الكراتين وأكياس الملابس،وبعض علب الأكل المحفوظة، وزجاجات النبيذ والبيرة ملقاة هنا وهناك.
بعد أن تفحصت مواعيد القطارات،بجانب شباك التذاكر المغلق، تبينت أن آخر قطار قد رحل منذ دقائق
عندما عاودت الإتصال بي،كنت جالسا فوق مقعدي المعدني، وحيداً في صالة المحطة، فقلت لها،إنني لاستطيع القدوم،
ربما في يوم آخر.
بعد أن أنهيت معها، لم أكن أدرى ما الذي يجب علي أن أتخذه من قرار، كنت متردداً بين البقاء هنا،أو العودة لبيتي مشياً علي الأقدام، فبقيت في مكاني حائراً،أراقب الرجل النائم هناك، لاأدري ما ذا أفعل.