ويبدو أنّ متلازمة رفع/ وضع القيد هدفها في النهاية تحطيم كّل القيود، الأمر الذي يحدث تدريجاً وبلا وعي منّي. هناك جزء صغير من عملية الكتابة يحدث بلا وعي كامل، وأحياناً، بلا وعي على الإطلاق. هناك دائماً توق إلى التجديد، ورغبة في تأسيس بناء أكثر تماسكاً. والأهم من ذلك متجانس. أتخيل الرواية كالنسيج القماشي، منسوجة من خيوط طولية وعرضية، إذا ما تمّ نسج جزء منها من خيوط الحرير، فلا يجوز استكمال الباقي من خيوط القطن. التجانس يقتضي نسج جزء حريري وآخر قطني، ثم تكرار التبادل بين الاثنين حتى تنتهي الرواية _ النسيج، بالطبع مع خيارات لانهائية؛ يمكن إضافة خيوط أخرى، أو ألوان متعددة، أو أشكال جديدة، أو ربما نسيج آخر متداخل مع النسيج الأصلي، شرط أن يكون هذا كله متجانساً.
ـــــــــــــــــــ
* روائي من أعماله «كوكب عنبر» و«عام التنين»