فابتسم النادلون لفراشاتٍ تخرجُ
من
عيني
وأطفأوا الأشجار قليلاً .
،
لا يهُم :
كل ما أبدعَ التشكيليون
فـ ” دافنشي” :
يعيدُ اكتشافَ ألوان ٍ
أكثر
دفئا
والانطباعيون :
غير قادرين على نقلِ ارتعاشات
كفين
عند
مُلامسة
لا شك:
أن “آنسات أفينيون”* ستغار
إذ أن ملامحك لم تعد مكانها
وصرخة ٌ توشك على الانفجار
استطاعت أناملي استدعاءها
الدفءُ الذي استدرجني:
– لشتاءاتٍ لم يخطئك رعَدها
– وكثيراتٍ لم يبرئنك من ألم
– وأنجم ٍ تهزأ لماكرةٍ تخصب روحًا
لا تمنحني كل هذا الأرق
فقدماي:
لا تقويان على اقتحام ِعزلة
العابثون:
استطاعوا استدعاء أشباح
والفِرار أكثرُ إيجابية
من مواجهةِ عشق ٍ
يتوغل
الدفءُ الذي لخصتهُ الشواطئ
فأطلَ من موجٍ يُعاتبني لنكران
موجٌ:
أعادني لـ ” عزبةٍ ” تتنفس بين رئتين
أطفأتهما
المدينة
موجُ:
يتدفق من كفيك اللتين رسمتا
خريطة ً أبهى
على
شفتين
لأية حارةٍ أعادَك وجهي
وبماذا أخبرتك عينان
اكتشفتا رحيقا قديما؟
الخريطة :
عليك أن تُكملها لتستطيعَ تعميدَ رُ و ح
الدفءُ :
الذي أغاظ َ الموج َ فهددني
بـ
ا
ن
س
ح
ا
بْ
لمَ أخافكَ هكذا ؟
*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– آنسات أفينيون: لوحة لبيكاسو.
العزبة : مدينة الشاعرة “عزبة البرج ” بدمياط
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عفت بركات
شاعرة – مصر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
خاص الكتابة