ولدت في باريس عام 1967 وتعيش حاليا في برلين، قدمها الناشر المعروف “جيروم لندون” صاحب دار مينوي، وهي بعد في الثامنة عشر من عمرها الى قراء الفرنسية، مع روايتها الأولى: “بالنسبة للمستقبل الغني” عام 1985 والتي حظيت بإشادة كبيرة من النقاد آنذاك، غير أن روايتها: “أبي يجب أن يأكل” الصادرة عام 2003 حققت لها شهرة لا تحلم بها، وهي الدخول الى المسرح الكوميدي الفرنسي، لتدرج كتبها في برامج الفرقة، وهو ما يتطلع له كل كاتب يسعى الى الشهرة.
ندياي في العام 2009 اكتسحت بروايتها: “ثلاث نساء قويات،” مجموعة كبيرة من الروائيين كانوا قد تقدموا للمنافسة على جائزة غونكور المعروفة، ووفقا لاستطلاع أجرته صحيفة: الاكسبرس، أصبحت الرواية الأكثر قراءة في فرنسا ذلك العام، الذي شهد أيضا ضجة سياسية داخل البرلمان الفرنسي، حينما دعا أحد أعضائه الى طرد المهاجرين من أصول أفريقية من فرنسا، بسبب منافستهم البيض حتى على أرفع الجوائز هناك، وهو ما اعتبرته “ندياي” أمرا وحشيا، لأنها وبتعبير أغلب من وقفوا ضد تلك التصريحات: أن “ندياي” تمثل فرنسا متعددة الأعراق، وصوتها هو صوت الشتات الأفريقي فيها، ومع اعتزازها بفرنسيتها التي غادرتها الى ألمانيا بسبب سياسات ساركوزي تجاه المهاجرين الأفارقة، فقد دأبت في جميع كتاباتها من تمجيد أصولها السنغالية، التي ينتمي إليها والدها الذي قدم فرنسا كطالب عام 1960 ليتزوج من والدتها الفرنسية، فرواية “ثلاث نساء قويات” إشارة قوية منها لذلك التمجيد، مع ما أثبتته من كفاءة وموهبة أدبية نتيجة خصوبة وسعة خيال، جعلتها مميزة ومعروفة في الأدب الفرنسي الحديث.

ــــــــــــــــــــــــــ
فرناندا إبريستادت
عن صحيفة: نيويورك تايمز
10 أغسطس – 2012
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خاص الكتابة





