إن العمر الذي حلق عالياً بشيخوخته
لن تدركه تلك اليد العاجزة
ربما أنت تستطيعين أن تمدي يدك البيضاء
تلك هي روحي الوجلة
علمها الجنوب الهوى
وعلمتها الحروب الفزع
كلما يداهمني الشوق
أفتح صدري لرصاص غيابك
وأدون وجهك في كل الشوارع
وأغنيك مثل أغنية محببة يرددها السكارى
متأكد أنا ألان
إن ما يحيطني هو رائحتك العبقة
التي تنبعث من روحي
لذلك التجأ دائماً إلى أقرب المصاطب
أشاركها الوحدة بدخان سيجارتي
وأحدق إليه بوله
وهو يتمزق كالسنوات وأقول لم افترقنا هكذا
لم لانعود نحضن بعضنا البعض ونعري الطبيعة
هكذا أنا أقضي نهاري
وعندما تنام المدينة
وتغلق أبوابها كحاوية أزبال كبيرة
تبقى الكلاب
والشعراء
والعشاق
ينبحون بلا هوادة
أي وحدة عصرتك ألان وعصرتني
أي حزن اكتوى به وجهك وأذبل ورد الشفتين
هكذا أدنو من شوارع غيابك
أتلمس رائحة مكانك ..أتلمس أغانيك
ربما أمسك ببعض ضحكاتك النزقة
وربما أبحث عن ذلك الهواء
وهو يداعب ضفيرتك عندما كنت تأتين
آه …. وآسفاه كم أنا أحمق .
ــــــــــــــــــــــــــ
*شاعر عراقي
خاص الكتابة