فى صمته نبل من نوع خاص،هل هى خبرة المهنة أم أن الاستجداء ليس من طبعه!
أبى أن يلامس الرصيف جلبابه فعزله عنه بقطعة أخرى من الكارتون كى لا يتسخ.وظل على هذا الوضع فى “يوجا”غير مقصودة-ومن يدرى ربما مقصودة-وكأنه يتأمل ما بداخله تأملا يشغله عن متاعب المهنة ويعطيه صفاء روحيا يعقم إحساسه بالجو الملوث حوله،ولا مانع من بعض الترويش،ففى قدميه يرتدى”كوتشي”من القماش،ليس حافيا على العموم،فهو متسول نزيه،ينزه رأس ماله-يده-التى يحتضنها”حجره”بكل رقة فى انتظار الفرج.