أنا أعتقد أننا جيل مختلف – ولا يعنى الاختلاف هنا أنه لابد أن يكونللأفضل – نحن جيل له خصائصه وسماته ، له أحلامه ، له نجاحاته وفشله ، نحن جيل الصراعات والحروب ، نحن جيل لم ير إلا حاكم واحد ، وحزب واحد وفريق كره واحد ، ومع ذلك لم ناتِ متشابهين.
نحن جيل مختلف ، لأننا نملك أكثر ؛ معنا سموات مفتوحة وأقمار صناعية وشبكة انترنت ، نحن جيل يمتلك معظمالثقافة العربيةعلى قرص مدمج ، وسيأتى من بعدنا من هم أكثر اختلافا ..
لذلك أود هنا أن أقول إن جيلى مؤهل تماما الآن ليتبوأ مكانالطاغية ، لابد أن نتنبه لذلك ، هذا الجيل الذى فتح له الإعلام أحضانه لابد أن يعى أن هناك جيل تالى يتشكل ، لابد ألا نظل نتغنى بالكتابة الجديدة و ألا يمثلها فقط أسماء بعينها والا أصبحنا نعيد نفس اللعبة التى حدثت مع الستينيين ، لابد أن نعى ويعى الإعلام حركة التاريخ ، لابد أن نفسح المجال ولو قليلا للجيل القادم ، وان نتمسك بأجمل ما فى الجيل وهوالإخلاص لمشروعنا ، والتركيز فى شئ واحد وهو إنتاج كتابة أفضل ، كتابة اجمل ، كتابة تنتمى لجيلى الذى انتمى له بشده .