“قتلتها لتصير أكثر جمالا كانت فى حياتها امراة قبيحة “..(الرواية ص91).. هكذا يقتل صاحبنا لتصبح الحياة أكثر جمالاً واحتمالاً ، فهو بطل يعمل موظفاً بجهاز الاحصاء والتعداد وتلك منطقة جديدة لم يحرثها قبل طارق إمام أحد ، وهو قاتل يمتلك كل صفات النبل والشجاعة والذكاء والورع أيضا ،و يشبه ذلك القاتل الممتع فى فيلم 7 “seven” لمورجن فريمان وبراد بيت .
انظر إلى جارته التى كان يراقبها من الشرفة عندما دخل شقتها لأول مرة :حاولت أن أوقظها ، بنحنحة في البداية ، ثم بكلمة يا مدام ولكنها لم تستجب . بدأت أهز جسدها برفق.. ثم بعنف . جسدها أزرق و مثلج . عيناها مفتوحتان على اتساعهما . جسدها متيبس .اختارتني سوسن لأخبر الناس بموتها قبل أن تتعفن في الظلام . ربما انتَحَرَت . ربما مات حبيبها القديم اليوم بالذات .. تحقق وعده بميتة متزامنة لكليهما . لم أجرب قبل ذلك أن أقتل جثماناً .
أي لون سيكون عليه دمُ امرأة ميتة إذا تجولت مطواة ٌفي جسدها ؟ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* روائي مصري