أقوم من موضعى, أحكم قبضة يدى عليها.. أقفز ثم أقذفها بيدى الاثنتين لأعلى.. ترتفع.. تهبط.. أمسكها بكلتا يدى.. أضمها إلى صدرى.. تزداد سعادتى.. ألف راقصة, أقذفها عالي.. أدور.. يختل توازنى وتقديرى للأماكن, أمد يدى ألتقطها وهى هابطة, أخطئ الموضع.. أقبض على الهواء.
جوارى أسمع صوت ارتطام.. جوارى سقطت.. مهشمة, أنظر لها.. كنت أحبها.. أمد يدى الحزينة أحمل بقاياها.. أحملها كالسابق, لكن ليست قطعة واحد , الآن تصير قطع مهشمة. أضعها بذلك المكان هناك وأغلق عليها, قد كانت.. فقط كانت.
أفتح ذلك المكان ثانية لكن بعد فترة.. هناك أراها ساكنة.. هل نسيتها؟! أحتنضها براحتَى.. لكن ليس كالسابق.. الآن أراها مهشمة.. الآن صارت قطعا منفصلة.. أحاول اصلاحها.. تجميعها.. لصقها.. أفشل.
الآن فقط أدرك.. الآن فقط أبكى فقدانها.
ـــــــــــــــــــ
قاصة – مصر
ـــــــــــــــــــــ
اللوحة للفنان: عمر جهان