يرتجف أكثر حين يزداد حنان النداء ” انت رحت فين يا ابني ” تسقط دمعاته غزيرة مع نشيج الصوت ” كده يا محمد كده أبوك يا ابني” يندفع باكيا بشدة ولا ينطق كلمة. يرتمي علي القدمين المرتكزتين علي المقعد المتحرك.يمسح ظهره ورأسه ويرفعه لصدره” كبرت يا محمد وعرفت الزعل ” يمسح دموع محمد وبدموع محمد يمسح دموعه، ثم يسيران في الطريق الفارغ ويدخلان حلاوة اختفاء إضاءة أعمدة الإنارة. يتنفسان بهدوء هواء لم يتنفسه أحد ، يبتسمان ليمامة حطت علي شباك يبدو خاليا من البشر.
*قاص مصري