يمكن لكاتب مسرحي أو روائي أن يتخيل مسارا آخر لحياة جرجي زيدان (1861 ـ 1914). أن يواصل دراسة الطب في بيروت، ثم يكمل دراساته العليا في لندن أو باريس، ويعود إلى بلاده طبيبا ناجحا، وتستهلك الإدارة نجاحه وتستنزف موهبته، فينتهي كما ينتهي أغلب الأطباء، ثم لا يكون له ذكر إلا في جيلين أو ثلاثة أجيال لاحقة في عائلته.