في اللحظة ذاتها؛ انفتحتْ كوَّةٌ واحدةٌ في قلبين.
وحيث لا يعرف البردُ طريقًا إلى تلك الأصابع، الأسئلةُ تعرف،
والإجاباتٌ لا تشفي الغليل، ليست نارًا، بل كهرباء مع قليل دهشة.
قطراتُ الندى على العنقود، والعنقودُ ممتلئٌ شوقًا، ممتلئٌ ماءً وحلوى، منهُ، ثم إليهِ، فمنه،
كيف لا؟
وجذر ٌ يمتدُ، إثر جذرٍ؛بطيئًا وعميقًا، مثل سُّمٍ؛ ينتشرُ ولا يقتل،
ولا يقتل.
في منتصف دائرة الألفة شجرة،
وكلُ اللّمبات دافئةٌ، تشتعلُ ولا تحترق، في الطريق إلى الاكتمال رائحةُ ياسمين وأعمدة نور خافتة،
وَفقًا للكوّة؛ النور الأقل ينيرُ أكثر، فطَوى النهار ُ سماءَه الباهتة بليل.
الليلُ؛ شراعٌ يُفرده الملاّح على وجه المدى، فتتضحُ الرؤيةُ ويمسي الظلامُ آمنًا.
الليلُ؛ أثرُ الدوس على الأرض الرطبة،
أثرُ سُلاف خمرٍ على رأسٍ تتهاوى،
ينمحي، ثم يجئ، فينمحى، إلى ما لا نهاية “وأنتَ حبيب الأجل”.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسماء ياسين شاعرة مصرية
صدر لها “البحر سر العازف” 2013
كرسي أزرق في نهاية البهو 2006