موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

أحمد أنيس

الكتابة مهلكة في غيابها

تمشي شاردًا

كمن فقد شيئًا لا يعرفه

وكلما غابت أكثر

يصير شرودك أسوأ

كأنها دائرة (مفزعة)

وهذه النقطة في مفزعة

ربما هي خطأ كتابي

أو رغبة في البوح

 

المهم أنك في شرودك هذا

تفكر في أشياء غريبة

 

تقول مثلًا

لو صح القول أن النساء (يتمنعن وهن الراغبات)

فالكتابة ليست أنثى

ثمة ما هو ثقيل وأصيل في تمنعها

 

أو تسرح مثلًا

في رائعة فيلليني (٨,٥)

كان بحاجة للمال

رغم شهرته من ثمانية أفلام جميلة

تعاقد على التاسع

مرت الشهور ولم تأتِ الفكرة

المنتجون الغاضبون يسألون عن الفيلم

فيلليني في مأزقه

يطارد الفكرة الغائبة

وفي ليلة سُكر شديد

ربما قفز منتشيًا كنيوتن

وجدتها وجدتها

 

ليس هنالك فيلم

لذا لنصنع فيلمًا عن هذا

لنصنع فيلمًا عن اللافيلم

 

المنتجون المنتشون بالأرباح

سعداء

والجمهور والنقاد والصحافة

العالم سعيد بالفيلم

 

وحده فيلليني

كان صادقًا بما يكفي لاختيار الاسم

هذا ليس التاسع

يكفي أن يكون (٨,٥)

 

عزيزي فيلليني

كم أحسدك على نجاح الأمر

ولكن يا أخي

هل بوسعك أن تخبرني

كيف يمكن أن نكتب

عن اللاكتابة

 

 

 

 

مقالات من نفس القسم