متى آخر مرة دخنت فيها سيجارتي وحيدة، أو نمت في سريري منفردة. لا أذكر، أخبرتك قبل قليل، أريد أن أحكي حكايتك أنت، لا حكايتي أنا، ذكريني بذلك كلما نسيت، افرضي وجودك المتخيل على وجودي الصارم، كوني محاربة من أجل حقك في الوجود، وإلا ستدهس سيرتي الحقيقية سيرتك التي لم تكتب بعد.
لم أعرف بعد في أي مكان ستكونين، المغرب، كوستاريكا، الإسكندرية، العالم متسع جداً، لكنني أعرف أنك ستحملين رغباتك فوق كتفيك وترحلين، ومع كل خطوة لك سيتكشف الطريق لنا معاً.
كلما هممت بالنهوض خشيت أن أتركك وحيدة على الأوراق بشخصية غير مكتملة، وهوية لم تتحدد بعد، لكنني في الوقت نفسه لن أكترث بك كثيراً، سأتركك وحيدة لفترات طويلة، هناك الكثير لأفعله، أما الآن سأنام وأمارس هوايتي الجديدة في محاولات تشكيلك كما أرغب، فتمسكي بهويتك التي ترغبين في أن تكوني عليها.