أسنانٌ لبنيّة
لدينا من الألم ما يكفي
ليلتصق جسدانا دون خشخشة
.
لدينا من الخوف ما يكفي
لنضع في خانة الوجهةٍ بالتأشيرة:
غرباء.
لدينا من اللهفة ما يكفي
لنزرع أسناننا اللبنية أسرّةً لعشاقٍ خائبين،
.
لدينا من السوريالية ما يكفي
لنضع خصلات شعرنا على كباري العاصمة
ليلتقطها المخبرون
بعد أن نقول: إننا هنا
.
لدينا ما يكفي من العسل
لنطلي في صمتٍ جروحنا دون أن نُسيل
على خسائرنا اليومية
.
لدينا ما يكفي من الأمل
لنعيد تأليف الألم في كتابٍ عالي المبيعات
.
ولديَّ أنا
ما يكفي من الحمق
كي أهدر نفسي شلالاً بين نهديكِ
وأظن أني بهذه القصيدة وحدها
سأنجو!
………………………………………
محاكاة
وجهكِ
الذي كان يتفتح بين كفَيَّ
كوردةٍ
ويصفرُّ
كقرص بيضٍ شبه مستدير
وجهكِ
الذي يحمرُّ
كفراشةٍ وجدت للتو عطرها
ربما
(ألتهمه كاملاً بقبلةٍ واحدة)
………………………………..
* من ديوان “ترميم لوجوه محفورة” ـ دار النسيم 2014