٣٠ هايكو: ضحْكَة تَرِنّ مثْل خاتَم جَدِي

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

١-

حَفِيفُ أوْراقِ التّوت

بَينَمَا تَخْلع

قُفطَانَهَا

٢-

مُسْتلْقِيَة فِي حَوضِ نَعَنَاع

قَدَمَاهَا فِي السّاقِية

تُذِيبَان القَمَر

٣

بَينَ ذِروَتَين

يَتَدَلَى النّسر

وقِلاَدَتك

٤

طقْطَقاتُ الحَطَب

نَائمَة، خُصْلتُهَا البرتقاليّة

تُمَوسِقُ الجَحيم

٥

مُنذ شَفتَيك

حَبّات الفْراولة

لا تْكفّ عن الثّرثَرَة

٦

خِلَال الرّف العَربِي

بَينَمَا أسْحَب ألَفَ ليَلة

عَيْنَانِ سَودَاوان سَودَاوان

٧

أوه! الوَدَاعَة؟

إنّهَا أَزهَار البُرتقَال

مُتَلألِئةً فِي زَيتِ عَيْنَيَك

٨

أُرجُوانِية ونَاعِمَة

تَذُوب الغَيمَاتُ فِي الغَيمَات

كَشِفَاهٍ تُقَبّل

٩

خُصلاتُهَا المتدَلّية

بِإهْمَال عَلى النّمش الخَفِيف

يَا للفَوضَى الخَلاّقة!

١٠

مِروحَتُهَا اليَابَانِية

الطّواوِيسُ، ذَهَابًا وإيَابًا،

تَلهُو بِخُصْلاتِ الذّهَبْ

١١

مُوسِيقَى الفَراغ

خَصْركُمَا

أنْتِ والكَمَنجَة

١٢

ذَهَبُ الخَرِيفِ كُلّه

وَفَوقَه يَاقُوتَةُ إبْتِسَامَتِكْ،

ثَرْوَةٌ لَا تُصَدّق

١٣

بَابُ حَمّام النّسَاء،

ضحْكَة تَرِنّ

مِثْل خَاتَمٍ جَدِيد

١٤

عَلى فَمِهَا الذِي يَقُولُ لا

ضَوْءُ الشّمْس

يَقُولُ نَعَم

١٥

عَلى أطرافِ شالِهَا

يُمَوّجُ النّسِيم

مَا لاَ أسْتَطِيع

البَوحَ به

١٦

مُبَاركَة هَذِه الصّبيحَة:

أنْصِتُ لأنْفَاسِك

مَنْضُودةً فِي خَيطِ نُور

١٧

حَفِيفُ قُفطَانِهَا،

أبَدًا لَمْ يَكُن بِهَذا التّوهّج

البُرتُقَالُ عَلَى المائِدَة!

١٨

مِن مَنْبَتِ رَقبَتِهَا

إلَى عِقْصٓة الشّعر

حُلْمٌ يَطُول

١٩

وأَنْتِ تَرْقُصِين، عجَبًا!

أمِن الرّقْص كُلّ هَذِه الأجسَاد

أمْ مِنْ جَسَدِك؟

٢٠

أزْهَارٌ أزْهَارٌ أزْهَار

أفَكّرُ بالذّات

فِي الّتِي أوَدّ نِسَيَانَهَا

٢١

بَينَمَا أطْرُقُ بَابَهَا

يَطْرُق ظِلّى سنٓدِيانَة

وَيسْتعِدّ للدّخُول

٢٢

السّمَاء بَعْدَ المطَر،

قَصِيدَتِي تَرْفُض

وَضْعَ اسَمكِ بَين قَوْسيْن

٢٣

أرِيدُ أن أهْدِيك

شْيئا خَارِقًا للعَادَة:

لوتَسَة صَقَلتْهَا النّجُوم

٢٤

أَورَاق الزيزَفُون،

فِي قَلْبِي قُلُوب كثيرة

وامْرأةٌ واحدة

٢٥

مَطَرٌ مَجْنُون،

لِمظَلّتِكِ الهَشّة

أوَدّ أنْ أصير مِظَلّة

٢٦

الخَصْرُ خَصْرُ كمَنجَة

الكمنجَة مِن عُود خَيزُران

آمَان آمَان آمَاااااان

٢٧

تُدَاعبين القُرنفلَة

دُون أنْ تقْطفِيها،

كَذلك النّسيم

٢٨

مِنْ كَأسِ الكرِيسْتَال

شَفَتَاهَا تَرتَشِفَان

درْبَ التّبّانَة

٢٩

طوْقُ الحَمَامَة،

بَين ضَمّة وشَمّة ولثَمٓة:

وَعْدِي وَيا حَيْرتِي!

٣٠

تُرْجُمَانُ الأشْوَاق،

يَكَادُ عِطْرُهَا يُضِيء

زَهْرَاتُ الآس فِي شَعْرهَ

ـــــــــــــــــــــــ

*شاعر مغربي يقيم في ألمانيا

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم