يُسمونني شاعرة

فن تشكيلي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

منال أحمد

كل ما أقرؤه

أشعر أنه كُتبَ لي

أتماهى مع أول الحزن في القصيدة

وآخر الحب في الرواية

أمشي كزهرة قرنفلية

في حقل الليل برفقة سيلفيا بلاث*

وأزهو كلما تحسستُ أطواق ورد فريدة كاهلو* على شعري،

كان لي حبيب في زمن الكوليرا*،

عبرت معه نهراً من القلق والكلمات،

وها أنا أعيش بخوفٍ مزمن من الموت بخطأ طبي

كلقيطة* انتشلها أحدهم من المجهول للمجهول.

كل يوم أمدّ يدي لقلبي

لأخرج قمراً يملأ الغرفة بالضوء الأزرق،

قد أتحول غيمة في الغد،

أي حلم جميل عليه أن يسبق هذا؟

سأكون ممتنة لدمى الهواء

وهي تقفز من ظلي

سأفعل ما أشاء بالقصائد

وأرسم لوحة ضخمة من الماء.

بالطريقة التي يلمس بها البحر الشمس

فيخرج من عاديته

سأخرج مني يوماً،

أسافر للجانب الآخر من كل شيء،

وأتوقف عن الانتظار

كما لو أن كل شيء قد عاد من الغياب.

أنا امرأة تشبه ما تكتب

تحيك من قلبها عالماً مملوءاً بالزرقة المشتعلة

تلبس الصفحات الفارغة كنزات من الصمت الدافئ

وكلما ذهبت في نزهة مع القلق

عادت بثوبٍ طويل من الغيم والموسيقى

فصار الجميع يُسميها “شاعرة”.

…………..

*سيلفيا بلاث :شاعرة وكاتبة أمريكية

*فريدا كاهلو: رسامة شهيرة مكسيكية

*الحب في زمن الكوليرا: رواية للكاتب الكولومبي غابريل غارسيا ماركيز

*لقيطة: رواية للأديب المصري محمد عبد الحليم عبدالله.

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم