يوميات عبقري.. سلفادور دالي أشهر الفنانين في القرن العشرين

سلفادور دالي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

محمد سيد بركة

“العباقرة لا يموتون، وليس لهم الحق في أن يموتوا لذلك لن أموت..” هذه العبارة رددها سلفادور دالي للمرة الأخيرة بعد أن انتهى من الإشراف على إعداد مقبرته بنفسه في مدينة فيجويرس مسقط رأسه داخل المتحف الذي أقامته له الحكومة الإسبانية، وحشدت به المئات من أشهر لوحاته ورسومه ومنحوتاته.. ولكنه لفظ آخرأنفاسه في الثالث والعشرين من يناير 1989، وبذلك رحل واحد من عمالقة الفن العظام في القرن العشرين عن خمسة وثمانين عاما، فقد ولد في 11 مايو 1904، في مدينة فيجويرس بإسبانيا بعد أن ملأ الدنيا وشغل الناس بفنه وعبقريته وغرابته.

يعد دالي من أهم فناني القرن العشرين، وهو أحد أعلام المدرسة السريالية. يتميز دالى بأعماله الفنية التي تصدم المشاهد بموضوعها وتشكيلاتها وغرابتها، وكذلك بشخصيته وتعليقاته وكتاباته غير المألوفة والتي تصل حد اللامعقول والاضطراب النفسي. وفي حياة دالي وفنه يختلط الجنون بالعبقرية، لكن دالي يبقى مختلفاً واستثنائياً، في فوضاه، في إبداعه، في جنون عظمته، وفي نرجسيته الشديدة.

يوميات عبقري

حين قرر دالي أن ينشر يومياته فكر أن يطلق عليها في البداية حياتي السرية لتكون تابعا لكتابه الذي سبق له أن أصدره تحت عنوان “حياة سلفادور دالي السرية ” لكنه اختار أن يسميها “يوميات عبقري” أحد العناوين الأكثر ملاءمة التي زين بها أولى الكراسات التي استخدمها لكتابة هذه اليوميات.

يقدم سلفادور دالي في كتابه “يوميات عبقري” نفسه للقارئ من خلال تفاصيل حياته الصغيرة خلال عشر سنوات فقط (1952 – 1963) من عمره كتبها بنرجسية غير غريبة عليه، وفنية معهودة لديه وعفوية، فالكتاب ليس سيرة ذاتية بقدر ما هو بوابة أساسية للدخول لعالم هذا الفنان غريب الأطوار، الأمر الذي يمكننا من فهم شخصيته المثيرة والمعقدة، ومن التعمق في منهج عمله الفني الذي أطلق عليه اسم الذهان التأويلي النقدي، وبالتالي يمكننا من تحديد طبيعة عبقريته التي سعى طوال حياته إلى إبرازها وإلى الترويج لها..

ولقد قام بترجمة هذا الكتاب “يوميات عبقري” الأديب الفلسطيني أحمد عمر شاهين، وظهرت طبعته الأولى عام 1995 عن دار الهلال المصرية، وتم طبعه مرة أخرى في مشروع القراءة للجميع عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2005..

يستهل دالي يومياته بغرابة فيبين أنه لكي يبدأ في تدوين يومياته يلبس حذاء من جلد لميع لم يكن يستطيع لبسه من قبل حيث أنه ضيق بشكل مرعب، ولكن دالي يستعذب العذاب، ويبرر لبس الحذاء الضيق حيث أن الضغط المؤلم الذي يسببه لقدمه يحث قدراته الخطابية لأقصى درجة وأن الألم الساحق الحاد يجعله يغني كالعندليب على حد تعبيره..

تحدث دالي في مستهل اليوميات عن إلحاده في بداية مساره النابع من قراءته للكتب التي كانت موجودة في مكتبة أبيه، سرياليته التي لم تكن تعرف أي قيود جمالية أو أخلاقية، نزعة التفوق لديه التي استمدها من كتب نيتشه، حبه المفرط لزوجته جالا، تفضيله التقليد على الحداثة والنظام الملكي على الديموقراطية، والصوفية على المادية الجدلية، احترامه الكبير لأندريه بروتون مطلق شرارة السريالية، ونشاطه الفكري وقيمه بالرغم من موقف بروتون السلبي منه بعد عام 1934، كذلك نتعرف على احتقاره أرباب الوجودية ونجاحاتهم المسرحية والمرحلية، ولعه بالرسام رافاييل، الجانب الفينيقي من دمه على حد قوله و الذي جعله يحب الفيلسوف أوجست كونت الذي وضع المصرفيين في المرتبة الأولى من المجتمع.

كما يتحدث دالي عن نفسه فيقول: أنا السريالي الوحيد والأخير.. في باريس تعرف دالي على الشاعر والطبيب النفسي أندريه بروتون والذي كان قد نظّم في عام 1924 البيان الأول الذي يعتبر بمثابة الرسالة التأسيسية للسريالية.

ومصطلح السريالية كما عرفه الشاعر جويوم أبولينير عام 1917 يعنى ما فوق الواقعية. والسريالية هي مذهب أدبي وفني وفكري أراد أن يتحلل من واقع الحياة الواعية، وزعم أن فوق هذا الواقع واقع آخر أقوى فاعلية وأعظم اتساعاً، وهو واقع اللاوعي أو اللاشعور، وهو واقع مكبوت في داخل النفس البشرية، ويجب تحريره وإطلاق مكبوته وتسجيله في الأدب والفن. وتسعى السريالية إلى إدخال مضامين غير مستقاة من الواقع التقليدي في الأعمال الأدبية، وتستمد هذه المضامين من الأحلام سواء في اليقظة أو المنام، ومن تداعي الخواطر الذي لا يخضع لمنطق السبب والنتيجة، وهكذا تعتبر السريالية إتجاها يهدف إلى إبراز التناقض في حياتنا. وتعد لوحة إصرار الذاكرة عام 1931 هي أشهر لوحات دالى على الإطلاق، واللوحة تصور عدداً من الساعات المتعرجة الذائبة والتي تستقر في منظر طبيعي هادئ بشكل مخيف.

 أما النقطة الأساسية التي يطرحها في هذه اليوميات كما يقول: منذ الثورة الفرنسية تنامى اتجاه مرضي سقيم باعتبار العبقري إنسانا يتشابه مع الإنسان العادي في كل النواحي ما عدا عمله، وهذا رأي زائف بالنسبة لي. فهو يعتبر العبقري عبقريا ليس فقط في مجال نبوغه بل في شتى تصرفات حياته، نومه وهضمه، ابتهاجه ونشوته، أظافره ودمه، حياته وموته، العبقري بالنسبة له إنسان غير اعتيادي، كل تصرفاته غير عادية، فعبقريته كرسام ليست لأنه بلغ درجة الكمال في لوحاته، وإنما لأنه هو نفسه شخص عبقري يمكنه النبوغ في أي مجال، لذلك يقول في نهاية مقدمته: أطلب منكم أن تكتموا أنفاسكم وأن تستفيدوا بكل ما تستطيعون في هذه اللحظة من الجوهرة التي هي سلفادور دالي فكل كلمة في هذه اليوميات عمل من أعمال العبقرية لسبب وحيد أنها كلمات صادقة ومخلصة لخادمكم المخلص المطيع.

وهي – ككل أقوال دالي الأخرى- كلمات شديدة الغرور والاعتداد بالنفس، وكلنا نشعر في أعماقنا بنفس الشعور بالعبقرية وأننا مركز الكون، لكننا لا نجرؤ على التصريح بذلك، أما دالي فقد وصل إلى درجة من النجاح والتمكن من فنه، جعلته يشعر أن ادعاء التواضع ترف لم يعد يليق به، لذلك فهو يخبرنا في صراحة شديدة أنه عبقري لا مثيل له!.

وهذه اليوميات غير منتظمة، فقد يستمر دالي في كتابتها لعدة أيام متتالية في الشهر الواحد، ويتوقف عدة شهور ثم يعود لكتابتها أو يكتفي في بعض الأحيان بكتابة يوميات يوم واحد من السنة، أو يتوقف عن الكتابة في السنة كلها.

كتب دالي يومياته بطريقة ساخرة لاذعة صادقة وصريحة، وبلهجة واثقة تماما تعرف ما تريد، نتعرف فيها على مفردات عالم دالي الخاصة، وأسلوب معيشته وتصرفاته شديدة الغرابة. في بداية هذه اليوميات يتحدث دالي عن خلافاته مع الجماعة السريالية وبالتحديد مع أندريه بروتون، مؤسس الحركة السريالية، الذي لم يغفر لدالي قوله عن نفسه أنه السريالي الوحيد والأخير.

ويبدأ دالي بالحديث عن نشأته التي أدت إلى انضمامه إلى السرياليين، تمرده، وغرابته، وإلحاده الذي كان يقلد فيه والده، وكيف أنه طُرد من البيت؛ لأن والده لم يستطع أن يسامحه؛ لأنه تفوق عليه في كل ما يفعله، خصوصا حينما يتحدث عن الله. ولقد حاول أن يحكي حياة والده المأساوية التي يرى أن سوفوكليس الأديب اليوناني صاحب المآسي الخالدة في الأدب العالمي هو الأجدر بتسجيلها ويدعو الله أن يرحم والده الذي عاد إلى الدين في أواخر حياته لأنه في السنوات الثلاث الأخيرة من حياته مر بنقطة تحول دينية عميقة تستحق العفو والغفران.

ونقطة التحول في حياة دالي الشاب جاءت حينما تعرف على كتابات نيتشه، فبعد انتهائه من قراءة كتاب “هكذا تكلم زرادشت ” عمد إلى إطالة شاربه ليكون مثل شارب نيتشه، وظل محتفظًا بهذا الشارب إلى نهاية حياته. وكان نيتشه دون أن يدري هو العامل الذي أعاد دالي إلى الإيمان بالله، فقد كان دالي يؤمن بأن الله غير موجود، ثم فوجئ بنيتشه يؤكد بأنه قد مات، أي أنه كان موجودا، وهكذا ولدت شكوك دالي الأولى التي انتهت به بعد سنين للعودة إلى الإيمان.

وخلال فترة صعود الحزب النازي إلى الحكم في ألمانيا، ثم اندلاع الحرب العالمية الثانية، رسم دالي العديد من اللوحات التي تظهر هتلر في أوضاع عجيبة- بعضها أنثوي- ويقال أن هتلر أعجب ببعض هذه اللوحات، وهذا أدى إلى صدام الجماعة السريالية مع دالي؛ لأنهم لم يستطعيوا تفهم إعجابه بهتلر الذي جر على العالم الويلات، بينما كان دالي يؤكد للجميع أنه ليس إعجابا بقدر ما هو حالة فنية سيطرت عليه. وبعد سقوط باريس في أيدي الألمان، قام النازيون بتدمير الكثير من اللوحات التي رسمها دالي في تلك الفترة.

جالا ملهمة دالي

ثم يتحدث دالي عن حبه اللامحدود لزوجته جالا التي يعتبرها المحرك الأساسي له، والتي لولاها لما ظهرت عبقريته ولما استمرت، يقول عنها في كتابه: هذا كتاب فريد،هو أول كتاب يكتبه عبقري، كان حظه الفريد أن يتزوج من جالا المرأة الأسطورية الفريدة في عصرنا.

وحينما بدأ يرسم لوحته الشهيرة صعود العذراء التي يمثل فيها السيدة العذراء وهي ترتفع إلى السماء، اختار وجه جالا ليكون وجه العذراء.

في السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الأُولى، كانت باريس هي قبلة فناني العالم. وقد قصدها دالي، في عام 1926، لكي يزور رساما من بلدياته كان قد سبقه إليها ويدعى بابلو بيكاسو، الفنان الإسباني الكبير الآخر الذي سيكون منافسه. وعندما عاد الفنان الشاب من رحلته الباريسية تعرض للطرد من المدرسة لأنه كان يرفض أن يمتحن المعلمون أعماله. ولم يكن أمامه بعد ذلك سوى الرجوع إلى العاصمة الفرنسية والانضواء تحت راية السرياليين والانبهار بالملهمة جالا واختطافها من حبيبها السابق الشاعر الفرنسي بول إيلوار والاقتران بها، عام 1934.

تزوج دالى من الروسية إيلينا ديماكونوفا والمعروفة باسم جالا، وقد جاءت جالا إلى فرنسا بمفردها عام 1913 وهي لم تتجاوز التاسعة عشرة من عمرها. وفى عام 1929 التقت بدالى الذي كان يصغرها بعشر سنوات تقريباً. وقد ظهر تأثير جالا الواضح علي دالي وعلى أعماله الفنية، حيث كانت حريصة على منع تخيلاته المتطرفة في الحياة والفن من أن تصبح حالة مرضية، وكان هذا الحرص الدائم سبباً في الجاذبية المتصاعدة والمستمرة بينهما إلى درجة أن دالي كان يوقع على بعض لوحاته باسمه واسم جالا معاً.

كان دالى يكرر فكرته عن ارتباط اسم جالا بالعبقرية، حتى أنه قال ذات مرة: إن كل رسام يريد أن يكون مبدعاً وينجز لوحات رائعة، عليه أولاً أن يتزوج زوجتي.

ومع الوقت تحولت جالا إلى مديرة العلاقات العامة لدالي والمسؤولة عن تسويق منتجاته، وبدوره فقد كان دالي يتعلم كيفية استغلال فضائحه واستفزازاته في مشاريع تجارية مربحة. وعندما قامت الحرب العالمية الثانية سافر دالي وجالا إلى الولايات المتحدة الأميركية، البلد الذي أنجز فيه سلسلة من الأعمال عن الدين وعن القنبلة النووية. وهناك تعاون مع مشاهير من أمثال المخرج ألفريد هتشكوك وعبقري الرسوم المتحركة والت ديزني.

غرابة!!

لدالي عادات شديدة الغرابة، فبالنسبة للنوم يقول: الناس عادة تتناول الحبوب المنومة حين يستعصي عليها النوم، لكني أفعل العكس تماما، ففي الفترات التي يكون فيها نومي في أقصى درجات انتظامه وروعته، فإني بتصميم أقرر أن أتناول حبة منوم، وبصدق وبدون ذرة استعارة، فإني أنام كلوح الخشب، وأستيقظ مستعيدا شبابي ثانية!. ومن مكان لآخر يعطينا دالي تقريرا شبه يومي عن عمليته الإخراجية وكيف أنها تتم بسلاسة ونظافة، ويتكلم بحيرة عن عدم فهمه لإهمال المفكرين والفلاسفة لهذه العملية رغم أهميتها للإنسان!..

أما عشق دالي للذباب فلا يوجد ما يبرره، فقد قال ذات مرة لإحدى السيدات: يعجبني الذباب، ولا أكون سعيدا إلا حين أكون عاريا في الشمس والذباب يغطيني. فتساءلت المرأة بدهشة: كيف تحب أن يغطيك الذباب؟ تلك قذارة!.. فرد عليها دالي: أنا أكره الذباب القذر، أحب فقط أنظف أنواع الذباب!..وانطلق يلقي على مسامعها محاضرة عن الذباب النظيف..!! وفي موقف آخر يفاجأ بالصحفيين يحيطون به ويتذكر أنه كان قد وعد بتقديم تصميم جديد لزجاجة عطر، وأعد مؤتمرا صحفيا لذلك، وبعد أن تسلم الشيك من صانع العطور، وحينما سأله الصحفيون عن التصميم الجديد، فوجئ بأنه نسي كل شيء عنه، فاتبع أول ما ورد على ذهنه لينجو من هذا الموقف، تناول لمبة فلاش محترقة من أحد الصحفيين، ورفعها قائلاً: إن هذا هو تصميمه الجديد، وأطلق عليه اسم فلاش، وهتف الصحفيون وهللوا ومعهم صانع العطور!.. وأفكار أفلامه السريالية لا تقل غرابة، ففيلم عربة اليد الآدمية يدور حول امرأة تقع في حب جنوني مع عربة يد !.

وتتميز اليوميات كذلك بصراحتها الصادمة والجارحة في أغلب الأحيان، بل إن دالي يقرر أن هناك بعض الأيام قام بحجب تفاصيلها عن النشر متعمدا، فالمجتمعات الديموقراطية غير مهيأة بعد لنشر مثل هذا البوح العاصف الذي اعتدت عليه. ولمن يدرك أنهم سيعتقدون فيه الجنون، يقول سلفادور دالي عن نفسه وطباعه وغرابة أطواره: الفرق الوحيد بيني وبين المجنون أنني لست مجنوناً!..

تشكل هذه اليوميات صرحا شيده الفنان لمجده الخاص ومن دون أي تواضعٍ منه، ولكن بصراحة كبيرة تلطّف غروره اللامحدود. ففيها، يكشف دالي عن أسراره من دون أي حياء وبطرافة فريدة وجنون جامحٍ.

“يوميات عبقري”.. عمل ذو قيمة أدبية كبيرة، فدالي يتمتع بموهبة خارقة في التصوير بواسطة الكلمات أيضا، وبفن الحكم على الأشياء والأفكار بسرعة وقوة نادرتين، كما أن كتابته تتميز بذلك الألق والتجديد اللذين نعثر عليهما في لوحاته. وهذا ما يحول الكتاب إلى وثيقة في غاية الأهمية حول فنان ثوري أصيل وحول ذهنٍ خصب يعج بالإشراقات والابتكارات..

مترجم الكتاب

أحمد عمر شاهين، كاتب فلسطيني، ولد في مدينة يافا من عائلة مناضلة غادر يافا مع أسرته سنة 1948 إلى قطاع غزة ليستقر بهم المقام في مخيم خان يونس. حصل على الثانوية العامة سنة 1958، التحق بكلية الهندسة في جامعة أسيوط، ولكنه عاد إلى قطاع غزة ليعمل مدرسا في المدارس الحكومية في خان يونس.انتسب إلى جامعة القاهرة لدراسة التاريخ، وقد اندلعت حرب 1967 أثناء تأديته الامتحان النهائي في جامعة القاهرة، ولم يتمكن من العودة إلى قطاع غزة فأقام في حي السيدة زينب إلى أن انتقل إلى جوار ربه سنة 2001.

أصدر أحمد عمر شاهين عشر روايات، منها: نزل القرية الغريب، إن طال السفر، بيت للرجم وبيت للصلاة، المندل، وحمدان طليقاً، كما أصدر مجموعتين قصصيتين، وترجم حوالي أربعين كتابا من أمهات الكتب العالمية من اللغة الإنجليزية إلى العربية من أبرزها: الرواية اليوم لمالكوم براد بري، ومعجم تفسير الأحلام لتوم شتوانيد، ويوميات لص لجان جينيه، وفن الرواية لميلان كونديرا، ويوميات عبقري لسلفادور دالي، وغيرها…كذلك قام بتوثيق حياة المبدعين الفلسطينيين في كتابه موسوعة فلسطين في القرن العشرين.كان عضوا في اتحاد الكتاب الفلسطينيين في القاهرة..

مقالات من نفس القسم