محمود منصور
يَا فُؤَادِي نَالَنِي أَرَقُ
قَدْ عَرَانِي رَاعِدٌ بَرِقُ
هَلْ تَرَانِي سَاهِداً شَرِداً
إِذْ غَشَانِي دُونَهَا غَسَقُ
هَائِمٌ فِي حَوْمِهَا ثَمِلٌ
قَدْ سَقَانِي رَاحَهَا فَرَقُ
لَمْ تَكُنْ بِي نَشْوَةٌ أَبَداً
بَلْ كُمَيْتٌ فَائِرٌ مَرِقُ
فِي عُرُوقِي قَدْ سَرَىٰ وَجِلاً
مِنْ قَنَاةٍ لَحْنُهَا رَبَقُ
مَا عَسَانِي أَبْتَغِي هَرَباً
مِنْ شَذَاهَا سَاقَنِي عَبَقُ
فِي دُجَاهَا تَنْجَلِي نُجُمٌ
مِنْ سَنَاهَا يَنْطَوِي قَلَقُ
يَا نَدِيمِي هَلْ أَجِدْ جَلَداً
فِي أُوَارِي فَاتَنِي نَزَقُ
هَا نِصَالِي أَصْبَحَتْ ثُلُماً
فِي قِرَابِي طَالَهَا رَهَقُ
هَا لُحُوظٌ أَصْبَحَتْ خُذُماً
مِنْ دُرُوعِي ضَرْبُهَا خَرِقُ
يَا صَرِيعاً قَدْ ثَوَىٰ وَهِناً
مِنْ جِرَاحٍ مَا لَهَا نَسَقُ
قَدْ تَجَلَىٰ هَا هُنَا وَرِقُ
فِي فَلاةٍ زَانَهَا أَلَقُ