ومضات:

فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

عبد الرحيم التدلاوي.

بلاغة

.

العالم صامت..

أنت من أنطقه!

**

 

كلت يداي

تركتهما معلقتين

بالباب

ودخلت غرفة العمليات

لأهب

هذا العالم

قلبي.

**

عميقة هي الأماكن

التي لا يصلها الضوء

ومظلمة

كاللاوعي.

**

كنت عديم الفائدة

في حياتي

لما مت

نبتت فوق قبري

شجرة عظيمة

ظللت كل المقبرة.

**

حين تخففت مني

صرت حرا..

كم كنت ثقيلا عليّ

الآن، يمكنني أن أحلق

كالنسيم.

**

يا للعجب!

حين توارت نفسي

اختفى العالم.

**

تتهادى الحسناء كسكين؛ السكين على الرقبة؛ السكين كحسناء تتهادي؛ الحسناء تمسك برقبته.

**

غادرت السلحفاة بيتها

ونامت عارية في الخلاء

غمرتها السعادة..

لولا ذلك الحجر.

**

حين قلت لها: أحبك

لم تحمر خجلا

لكن الوردة التي بين يديها

أخبرتني بحمرتها.

**

طال حزنه قناع المهرج حين وضعه على وجهه. تجعد كثيرا وتفتت.

**

جرح الورد

مزهريته.

**

قف مستقيما

مستقيما قف

لعل حدبة..

تختفي.

يكفيك انحناء

**

هذا العالم لنا جميعا…

أرى الزعماء مبسوطين باقتسامه..

أكلوا فشبعنا.

**

لا تراهن على جندي ما علمته سوى فن القتل..

كلما ستحصل عليه هو:

وحش وهزيمة.

**

تتوارى المرايا حين تبصره قادما…

 

تخاف على نفسها من التشقق.

**

جعت لأبقى مستيقظا..

وغيري شبع لينام.

**

تسير السلحفاة ببطء:

ما أثقل الحكمة!

**

يجلس كبوذي؛

همه أن تتحرك عقارب الساعة.

**

في بحثه المستمر، يدرك أن أفضل الأمكنة

هي

تلك التي تحجبها الظلمة.

**

حول رقبته حبل المشنقة؛

وفي يده وردة.

**

من أين أتى هذا النهر الجارف؟

من دمعة واحدة من وجع القلب.

**

تكره المصابيح الشمس!

لا ترى نفسها إلا حين تغيب..

**

مرارا حاول أن يفصل العالم على هواه..

عانده المقص..

لتطويعه:

ففصل نفسه على هوى العالم.

**

وما المهم في هذه الحياة، سيدي؟

أن تنجب

والموت يتكفل بالباقي!

**

فاض قلبي…

فثمل العالم.

*

لم أعرف معنى الغرق

إلا حين

جذبتني إلى أعماق

حبها..

**

ترديني عيناك

من ينجيني من الغرق؟

لا طوف يرفعني

أو يفك

أسري

وقد كبلني حبك

ففقدت فن النوم.

**

ندب

**

قالوا لي: إن الجرح حين يلتئم يترك ندبا.

مالي أرى جرحي وقد التأم لم يترك سوى صورتك؟

**

لست الوحيد..

فالنهر الذي غمست فيه رجليها

قد تجمد.

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم