أسامة كمال
هى من البحر
والبحر منها
طفت وحدها على الماء
بجسد من نهار الشهوة
وغواية الليل ..
……..
وحدها والبحر
لم يطفو قبلها
من الماء أحد
………
هى حواء الحياة
وصعود الجسد
من لظى الغواية
إلى قبة السماء
………
هي بذرة التكوين
وسر طمى الأرض
من نطفتها طفت الفتنة
ونزل الماء على جسدها
مغموراً بنور سرمدى
سرى بين نهديها
ونزل سلسالاً
من نعومة شعرها
ودخل من باب حنانها
واحتوائها
وأعادها خلقا جديداً ..
…….
هى لذة اللذة
ومفتتح النار ..
…….
التقينا على موعد
طلت على المكان
بكل سرها وسحرها..
قلت:
ليس لنا إلا البحر ..
لبت نداء الماء
ودخلنا لحظة التكوين الاولى
لرجل وامرأة ..
……..
كلمتها بحروف
معشقة بالعشق
وردت …
بحروف مبتلة بفتنة الماء ..
لم نقاوم نار الروح
وتوحدنا
واحداً فى اثنين ..
قُبلتها..
كانت التقاء بحرين
فى أرض فضاء
تحت شمس التكوير
وتوحد الرافدين
مع النيل العذب
فى طريق الجنة
…….
غابا جسدينا فى السحاب
واعتلينا ..
سماء الروح ..
ونزل المطر مدراراً
وعلى مائه
ترقرقت قطرات من ندى
عينيها ..
وتورقت أوراق قصيدتى
وأثمرت من ثمرات
ظلالها …