مجد عربش
_إلى روز
وسْطَ حديثي
وأنا أتكلّمُ
تغفينَ على زَنْديَّ كطفلةْ
أتأمّلُ رمشيكِ قدِ التقيا بعدَ فِراقِ نهارٍ
وأمرّرُ فوقهما شفتيّ
وأتركُ في جَفنِكِ قُبْلةْ
ما أعمقَ هذا الوجهَ السّاجي
ما أغلى هذي الأنفاسَ الغرقى بالعطرِ وبالموسيقى
ويديْ في كتفيكِ تُقيمُ
تُمسّدُ أزهارَ الصبحِ البيضاءَ
وتمتصّ أمانا منكِ كنحلةْ
أتركُ كفّيْ تصحو في نومِ نهودِكِ
توقظُ حلماتٍ سرحتْ في دنيا الجوريِّ كبتلةْ
كي تهدأ فيّ حروبٌ وضجيجْ
أنتِ نبيّةْ
وأنا منذُ دهورٍ بضبابي
وأنا منذُ حنينٍ فوق تراب الشّكِّ أنامْ
فاغفي يا أنعمَ أنثى
من أطهر غيمٍ كوّنَها اللهُ
لكي أسرق منِ هدوءً في خديكِ سعيدْ
…………..
*شاعر من سوريا