نصوص

عامر الطيب
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

عامر الطيب
خوفنا من أن نموت
ليلاً
دون أن ينتبه لنا
أحد من الغرباء
خوفنا المبالغ به جعلنا
قصيرين تماماً
لفرط ما تطلعنا من فتحات الأبواب
نسينا المفاتيح
وكتبنا لله :-
دع باب التوبة
موصداً و افتح لنا الشباك !
▪︎▪︎▪︎
وهو ينزع ثوبكِ من الخلف
تذكر أن ظهرك
جائع
ومصاب
تذكر أن الحزن
جعلك ناعمة
أنزل يديه
ثمّ رفعهما
لقد كان ثدياك يتنفسان ببطء،
هل لديك عمل بعد ساعات من الآن؟
قلتِ له :
لدي حبك
الذي علي أن أكنسه فور ما تغادر
لئلا ينتبه أحد
أننا كنا نتصنعه معاً!
▪︎▪︎▪︎
الكلمات مسدودة
بالرمل
أين نضع النقاط الصغيرة الآن؟
قابلْ كل أصدقائك
الذين تعرفهم فوراً
أصدقاؤك اللغويون
والجنود
والخيميائيون
قل لهم الكلمات مسدودة
بالرمل
أين نضع النقاط الصغيرة الآن؟
إن كان لك أصدقاء فلاسفة
إن كنت تعرف
بعض السياسيين العاطفيين
لا تقل لهم ذلك
تقديراً لعرَقنا جميعا
سيوزعون أصابعنا على المدن
ويلوحون لأهلنا الحزانى بالكلمات !
▪︎▪︎▪︎
قلبي مثل المدينة
والقوارب
والأشباح،
قلبي مثل يدك
في الليل
مثل نومك وحيدة
لأن مصابيح السيارات
لا تضيء الطرق
وعواء القطارات
لا يوصل غريباً
إلى البيت !
▪︎▪︎▪︎
خلقت الآلهة
الموتَ
بعد أن فرغت من خلق العالم
وحاولت أن تجربه
مع النباتات
ثم مع البشر
إلا أن الموت ظل ساذجاً
حتى مع الحروب السريعة
لم ينتبه للحقيقة /
هذا ظل شجرة واقفة
وهذا ظل إنسان يمشي !
▪︎▪︎▪︎
كيف يبكي الإنسان الحديث
إذا صنعوا له دموعاً
آلية
تنزل ما أن يضغط
على زر
بإصبعه
وتتجمد ما أن يضغط
على زر آخر
وإذا أخطأ سهواً
وضغط على الزرين
بوقت واحد
كيف سيعرف
إن كان يسمع أخبار العراق كله
أو أخبار العالم فقط !
▪︎▪︎▪︎
حياتي ليست صالحة
لحياة انسان أحد
أنا أعرف كيف ألمعها
لتبدو رطبةً في الفم
وكيف أغسلها
وأجففها
لأدخلها معي
السنة المقبلة
دون أن يتبين الضيوف الجدد
أنها حياتي الحزينة
منذ خمس و عشرين عاماً !
………………….
*شاعر من العراق

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم