نصوص هايكو

نصوص هايكو
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

بكاي كطباش

وجوه

١-

لاَ يَصْعُد ولاَ يَنزِل،

العَجُوزُ فِي المحَطّة اللّيلِية

يَزْدادُ شَيخُوخَةً وحَسْب

٢-

العائِدُ مِنَ الحَرْبِ بِنصْف فَم

كُلّمَا تَفَوّه بِكلِمٓة

مَزّقَتْهَا نَفْسُ القَذِيفَٓة

٣-

دُكّانُ الأغْراضِ القَدِيمَة-

ذِكْرَيَاتُ الآخرِين

لِكُلّ قِطْعَةٍ ثَمَن!

٤

جَرَسُ دُكّانِ العَاديَات،

الذّكْريَات

تَرِنّ كالنّحَاس

٥

القِنَاع البَاسِم

فِي فِترِينَة الأغْرَاض القَديمَة

وَجهِي!

٦

أشَدُّ حُزْنَا مِن غُصْنِ الخَريف

تَنهِيدَة العَجُوز الثّمِل

وَرَاء تَنّورَةِ النّادِلَة

٧

في القَبْو، عند إشعال النّور

فجأة، مشيرة إليّ

الذّراعُ الوحِيدَة للدّمية

٨

قِشْرَة الموْزِ عَلَى الرّصِيف،

كَمْ هِي زَلِقَة

ضحْكَة بَائعَة الهَوى

٩

بُورترِيه الغربة،

عَشَاء المَطعَم البَارد

الوَجْهُ دائماً إلى الجـدَار

١٠

على الجِدار صُورَة أُمّي

فِي صُورَة أُمّي

صُورَتِي عَلَى الجِدَار

١١

مرآةٌ مُحَدّبة،

أتَأمّل الـمُمَثّـل الهَزْلِي

دَاخِلِي

__________

فزّاعة تتَحَوّل إلى رَجل ثلَج

١

خَارِجًا مِن السّينمَا،

الثّلج الذِي تسَاقَط فِي الفِيلم

يُغَطّي الأرْصِفَة

٢

شَمْسُ،

رِجَال الثّلج

اجتِماعٌ طَارِئ فِي المجَاري

٣

نُدْفَةُ الثّلج،

يُمْكِنُ القَوْلُ أيْضًا:

قَطْرَةٌ تَهْبِطُ بالبَرَاشُوت

٤

الشّجَرَة العَارية

ليسَت عارِية تَماما:

بَعَضُ غِربَان وثَلج

٥

صفْحَة الثّلج،

نُقَطَة سٓودَاء، نُقطَتَان

الآن، تقريبًا، دَزّينَة غِربَان

٦

نُدَف الثّلج،

راقِصَة البَاليه تَنسَى

سَاقَهَا المرْفُوعٓة عاليًا

٧

لَوْ تْسْألُنِي سيّدَة الثّلج

إلَى أيْنَ فِي هذا الوَقْت المتأخّر

بِمَاذَا أجِيب؟

٨

عِنْدَمَا أضَيّقُ عَيْني

الجَرّافَةُ البَعِيدٓة البَعِيدة

خُنفُسَاء تُكَوّرُ الثّلج

٩

بالبَيَاض، كُلِّ البَيَاض

وَلا شَيْء غَير البَيَاض

يُقْسِمُ الثّلج

.١

إنّه يَرْسُم الأشْياء

بالممْحَاة،

أَوّلُ الثّلج

١١

من فَرْط الثّلج

كأنّنِي أسْمَعُ الشّجَيرَة الغَضّة:

يَا عَمّ خَفِّف الوَطْء

١٢

وَسط الحَقْل

فَزّاعَة تَتحَوّل

إلَى رَجُل ثَلْج

١٣

أمَامَ المزبَلة المغَطّاة بِالثّلج

وَاثِقًا يَبتَسِم للكامِيرا

رَئيسُ البَلدِية

………………..

*شاعر مغربي يقيم بألمانيا

 

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

Project